الإمارات العربية المتحدة: صيدلي يعتني بـ 200 طفل مصاب بالسرطان ومتلازمة داون يفوز بجائزة صانع الأمل بقيمة مليون درهم – خبر

فريق التحرير

الصورة: مكتب دبي الإعلامي

توج صيدلي عراقي يهتم بمئات الشباب المصابين بالسرطان والأطفال من أصحاب الهمم، بالجائزة المرموقة للعمل الخيري في دبي، الأحد. وعلى الرغم من فوز تالا الخليل بلقب صانع الأمل الرئيسي الذي تبلغ قيمته مليون درهم، إلا أن ثلاثة متأهلين آخرين حصلوا على مليون درهم لكل منهم، لمواصلة عملهم الإنساني.

حصلت تالا على أكبر عدد من الأصوات خلال حفل رائع أقيم في كوكا كولا أرينا أمام حشد يزيد عن 12000 شخص.

بدأت رحلتها كصانعة أمل في عام 2015، عندما بدأت باستقبال مرضى السرطان الصغار في “قافلة” خاصة في مستشفى البصرة للأطفال لمساعدتهم على التغلب على التحديات.

أما المتأهلون الثلاثة الباقون، وهم مبتور الأطراف الذي جمع العديد من الأشخاص مثله لتشكيل فريق كرة قدم عالمي المستوى، ومستخدم YouTube الذي يستخدم قناته من أجل الخير، وامرأة ليس لديها أطفال وتبنت 34 فتاة صغيرة، فقد حصلوا جميعًا على مليون درهم أيضًا.

وقد تم تكريم المتأهلين الأربعة كصناع الأمل العرب من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

بدأ الحدث بفيديو يصور مشاهد وقصص الأمل من غزة.

“في الجزء الذي نعيش فيه من العالم، صناعة الأمل هي صناعة الحياة. وقال الشيخ محمد إن الطريقة الوحيدة للتغلب على التحديات هي من خلال الجهود التعاونية. “الأمل بمستقبل أفضل هو ما يجعل الناس يستمرون. يتحمل كل جيل جديد مسؤولية خلق واقع أفضل في مجتمعاته. ومن ناحية أخرى، فإن نشر اليأس هو التحدي الأكبر الذي يواجهنا، ولهذا السبب نحتاج إلى الاستمرار في تغذية الأمل والتفاؤل والإيجابية بين الجيل الجديد.

وحضر الموسم الرابع من أكبر مبادرة من نوعها في المنطقة العربية تحتفي بالمحسنين، مسؤولون حكوميون ومشاهير وشخصيات بارزة.

كما شهد الحفل مشاركة عدد من المشاهير العرب منهم أحلام وحسين الجسمي وأصالة وغيرهم.

القصص الملهمة

مبادرة تالا أتاحت للأطفال المصابين بالسرطان مجالاً للأمل والتفاؤل بعيداً عن الواقع الصعب للعلاج وعنابر المستشفى. وكانت هذه البداية التي ألهمت تالا لتأسيس أكاديمية ووريورز في عام 2018، لرعاية الشباب من أصحاب الهمم الذين يعانون من أمراض مختلفة. واليوم، تعتني تالا شخصيًا بـ 200 طفل مصاب بمتلازمة داون والسرطان.

تقدم تالا الدعم النفسي الذي تشتد الحاجة إليه للأطفال الذين يطلقون عليها الآن اسم “ماما”، وهي تؤمن بشدة بدور الصحة العقلية الجيدة في تعزيز المناعة وقدرة الجسم على مكافحة المرض.

عندما فقد الدكتور العراقي محمد النجار البالغ من العمر 37 عاماً ساقه في عام 2014، حوّل مشجع كرة القدم مأساته إلى محرك للتغيير والأمل. أثناء دراسته للحصول على درجة الدكتوراه في إنجلترا، انضم إلى فريق بورتسموث لكرة القدم لمبتوري الأطراف. وهناك تفوق وفاز بلقب أفضل لاعب في النادي عام 2019.

وعند عودته إلى العراق، أراد إعادة هذه التجربة في وطنه، وتمكن من تشكيل فريق كرة قدم من مبتوري الأطراف انتقل من المشاركة في المباريات الودية الدولية إلى التأهل لكأس العالم لكرة القدم لمبتوري الأطراف 2022 في تركيا بعد عام واحد فقط من تشكيله. . بفضل جهود النجار المتواصلة، أصبح المنتخب العراقي يحتل المركز الـ19 عالمياً من بين 70 فريقاً لكرة قدم مبتوري الأطراف

إن دافع النجار المتفاني لمساعدة مبتوري الأطراف أمثاله تجاوز مجرد التدريب وتحفيز اللاعبين، حتى أصبح الفريق جيدًا بما يكفي لجذب الرعاة.

ومن المغرب، التقى الجمهور باليوتيوب أمين إمنير، الذي يسعى حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي “Faysboki” إلى تحسين الظروف المعيشية للمغاربة المحرومين. يرأس أمين جمعية أفتس للتنمية والتضامن، وقد رعى أمين عدداً من المبادرات الإنسانية وحملات المساعدات في بلاده، ووثق جهوده من خلال قناته فيسبوكي التلفزيونية للمساعدة في نشر ثقافة العمل الإنساني وتحفيز الآخرين على الانضمام إليه. وتشمل قائمة إنجازات AFTAS توزيع أكثر من 1000 لوح شمسي، وأكثر من 4500 سلة غذائية على الأسر الفقيرة من الأرامل والأيتام، وتمويل 217 عملية جراحية في عام 2023، وزراعة 2800 شجرة مثمرة.

تقدم صانعة الأمل المصرية فتحية المحمود، المعروفة باسم “أم الأيتام” أو “ماما فتحية”، مثالاً ملهماً للعطاء المتفاني ورعاية الأمل. ولأنها لم تنجب أطفالاً منذ زواجها قبل 30 عاماً، قررت في عام 2005 أن تتبنى 34 فتاة يتيمة. وبمساعدة زوجها أسسوا جمعية اسمها لمسة أمل لرعاية الأيتام، ورعاية تربية وتعليم وإلهام 34 فتاة دون أي مساعدة خارجية.

دون أن تدع تحديات تربية هذا العدد الكبير من الفتيات تعيقها، غاصت فتحية عميقاً في عالم رعاية الأطفال وكيفية رعاية احتياجات الفتيات الجسدية والعقلية. وإلى جانب عملهما في رعاية الأيتام، قامت فتحية وزوجها بتأسيس مستشفى خيري يقدم الرعاية الصحية المجانية للأيتام وأصحاب الهمم.

معيار التقييم

تعمل النسخة الرابعة من مبادرة صناع الأمل ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية (MBRGI)، وقد اجتذبت أكثر من 58000 طلب من جميع أنحاء المنطقة.

وشملت المساهمات في النسخة الرابعة من المبادرة محاورها المختلفة مثل خدمة المجتمع، والمساعدات الإنسانية والإغاثة، ونشر التعليم والمعرفة، وتمكين الشباب، والقصص الملهمة، والصحة ومكافحة الأمراض، والفنون والثقافة وغيرها.

وخضعت جميع الترشيحات لتقييمات موسعة وفق عدة معايير حددت الفائزين لهذا الموسم.

محاربة اليأس

وكان الشيخ محمد قد أطلق مبادرة “صناع الأمل” لأول مرة في عام 2017، عندما نشر على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، عرضاً مكافأة قدرها مليون درهم لمن يحصل على وظيفة “صانع الأمل”.

وتتمثل المهمة الأساسية للمبادرة في نشر الأمل لدعم مكافحة اليأس وزرع التفاؤل وغرس ثقافة العطاء التي تساعد صناع التغيير على ترجمة أفكارهم وطموحاتهم إلى واقع على أرض الواقع. ويستهدف جميع الأفراد والمؤسسات العربية الذين لديهم مشاريع أو برامج أو حملات أو مبادرات إبداعية ومؤثرة تهدف إلى إحداث تغيير إيجابي وتعزيز الاستقرار والتضامن الاجتماعي في المجتمعات العربية.

نسرين عبدالله

شارك المقال
اترك تعليقك