ناتاشا شوفاني: نجمة دكات العابد تتحدث عن دورها وتحديات المسلسل

فريق التحرير

خطفت الممثلة اللبنانية ناتاشا شوفاني، المولودة في أبو ظبي، العالم العربي بموهبتها وبساطتها. درست الإعلام والمسرح وبدأت مسيرتها التمثيلية عام 2011. إلى جانب التمثيل، تستمتع أيضًا بالرسم وكتابة الشعر باللغة الإنجليزية.

ويشارك شوفاني حاليا في بطولة مسلسل “دقة العابد” للمخرج لسعد الوسلاتي. إنها تقدم أداءً رائعًا وهي تصور الرحلة العاطفية لشخصيتها التي فقدت والدتها بسبب الطاعون. تتحول من فتاة مرحة وبريئة إلى امرأة قاسية ومصابة بالحزن.

وأجرت ديلي نيوز إيجيبت مقابلة مع شوفاني حول دورها في “دكة العبيد”، وتحديات التصوير، وغيرها من جوانب المسلسل، والتي سنكشف عنها في السطور التالية.

ما هو مسلسل “دكة العبيد” وما هو دورك فيه؟

“دكة العبيد” مسلسل يتناول قضية العبودية وآثارها على المجتمع. وهو من إخراج لسعد الوسلاتي وإنتاج MBC. ألعب دور عائشة، الشابة التي تعاني من فقدان والدتها وظلم سيدها.

كيف استعددت لدورك وما هي التحديات التي واجهتك؟

لقد استعدت لدوري من خلال قراءة السيناريو بعناية والبحث في تاريخ العبودية. كما أجريت العديد من المناقشات مع المخرج والممثلين الآخرين لفهم الشخصيات ومشاعرهم. التحدي الأكبر كان التصوير في ظروف جوية قاسية وساعات طويلة. كان علينا أن نتحمل البرد والمطر والطين في الأماكن النائية.

ما هو شعورك تجاه نجاح المسلسل وردود أفعال الجمهور؟

أشعر بسعادة غامرة وامتنان لنجاح المسلسل والردود الإيجابية من الجمهور. أعتقد أن المسلسل مهم لأنه يرفع الوعي حول موضوع حساس لا يزال يؤثر على الكثير من الناس. آمل أن يلهم المسلسل الناس لمحاربة الظلم والقمع.

ناتاشا شوفاني: نجمة دكات العابد تتحدث عن دورها وتحديات المسلسل

كيف يختلف عملك في “دكة العبيد” عن أعمالك السابقة؟

ج: لقد كان المشروع الأكثر تحديًا جسديًا الذي قمت به على الإطلاق خلال السنوات العشر التي قضيتها في التمثيل. قمنا بالتصوير في مناطق شديدة البرودة مثل “الباروك” و”نهر إبراهيم”، وأحياناً في ليالي الشتاء وتحت الأمطار المتجمدة. قضينا ما بين 14 إلى 20 ساعة في موقع التصوير، وكان الأمر مرهقًا وصعبًا.

ما مدى صعوبة التمثيل باللغة الإنجليزية؟

لم يكن الأمر سهلاً، لكنه لم يكن التحدي الوحيد. كان علينا أن نعمل على لهجة محددة إلى جانب اللغة الإنجليزية لأننا أتينا من بلدان مختلفة: إنجلترا، أستراليا، إسبانيا، جورجيا، هولندا، ولبنان. كان علينا أن نستخدم لهجة مختلفة عن اللهجة البريطانية، ولكنها أيضًا واضحة ومفهومة. وكانت النتيجة جميلة جداً.

كيف تنظرون إلى حجم هذا المشروع في صناعة الدراما الإقليمية؟

أعتقد أن مشروع “دكة العابد” هو أكبر مشروع على الإطلاق في الشرق الأوسط. وشارك فيه أكثر من 220 ممثلًا و17000 ممثلًا إضافيًا من 8 جنسيات مختلفة. تم تصويره في 104 مواقع مختلفة. أنا فخور جدًا بأن أكون جزءًا من هذا المشروع.

هل كنتِ خائفة من صعوبة تصوير مسلسل بهذا الحجم في البداية؟

لقد كنت أشعر بالفضول بشأن كيفية إدارة هذا العمل الضخم، لكنني كنت أيضًا سعيدًا وواثقًا عندما علمت أن MBC كانت وراء الإنتاج وزودتنا بكل الموارد اللازمة لإنتاجه بأفضل طريقة.

ناتاشا شوفاني: نجمة دكات العابد تتحدث عن دورها وتحديات المسلسل

ما هو انطباعك عن السيناريو عندما قرأته، وهل تغير عندما قمت بتصويره؟

السيناريو كان رائعا، والقصة آسرة ومؤثرة، والكاتبة هبة حمادة كانت لها شهرة كبيرة. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها في مثل هذا المشروع الضخم والمؤثر.

كيف كانت تجربتك مع المخرج لسعد الوسلاتي في “دقة العابد”؟

إنه مخرج مثالي بكل معنى الكلمة. ورغم أن المشاهد كانت متعبة للغاية، إلا أننا اندهشنا من النتيجة ونسينا كل التعب. الوسلاتي لديه عين كبيرة للتفاصيل. كما أنه يمنح الممثل الحرية في استكشاف مساحته وتقديم أفضل أداء له.

كيف تصفين الإنتاج بعد خوضك هذه التجربة؟

لقد كان الإنتاج احترافياً للغاية وتغلب على كافة التحديات التي قد تواجه عملاً بهذا الحجم.

هل انتهيت من تصوير العمل؟

لا يزال لدينا بعض المشاهد لتصويرها. أنا أستمتع حقًا بالوقت المتبقي الذي أمضيناه معًا في هذا المشروع.

ما هي كلمتك الأخيرة حول هذا العمل العظيم؟

إنه مشروع سأعتز به دائمًا في حياتي المهنية.

ما هي خططك ومشاريعك المستقبلية؟

لدي بعض المشاريع قيد التنفيذ، لكن لا يمكنني الكشف عنها بعد. لا أستطيع إلا أن أقول إنني سأحاول دائمًا اختيار الأدوار التي تتحدىني والتي تحمل رسالة ذات معنى. أريد أن أشكر الجمهور على دعمهم وحبهم، وأعدهم ببذل قصارى جهدي في العمل القادم.

شارك المقال
اترك تعليقك