ويقول بايدن إنه أبلغ زيلينسكي بأنه “واثق” من أن الولايات المتحدة ستجدد مساعدتها لأوكرانيا

فريق التحرير

الرئيس الأمريكي يحذر من مزيد من الخسائر في الأراضي الأوكرانية إذا لم يجدد الكونجرس المساعدات العسكرية.

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه أكد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه واثق من أن الكونجرس سيجدد المساعدات العسكرية لصد روسيا بعد أن استولت قواتها على معقل أفدييفكا الأوكراني.

وقال بايدن للصحفيين يوم السبت: “لقد تحدثت مع زيلينسكي بعد ظهر اليوم لأخبره أنني واثق من أننا سنحصل على هذه الأموال”.

وقال بايدن إنه ليس واثقا من أن مدينة أوكرانية أخرى لن تسقط في أيدي القوات الروسية دون دعم أمريكي، وأنه سيكون من “السخيف” و”غير الأخلاقي” أن لا يوافق المشرعون على حزمة جديدة من المساعدات العسكرية.

وقال: “أجد أن هذا يتعارض مع كل ما نحن عليه كدولة”.

وتحدث بايدن مع زيلينسكي في مكالمة هاتفية بعد ساعات من إعلان روسيا الاستيلاء على أفدييفكا بعد انسحاب سابق لقوات كييف، وهو ما وصفه الزعيم الأوكراني بأنه “قرار احترافي سينقذ العديد من أرواح الأوكرانيين”.

وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسيطرة على أفديفكا، وهي منطقة صناعية تقع على بعد حوالي 10 كيلومترات (6.2 ميل) شمال مدينة دونيتسك، ووصفها بأنها “انتصار مهم” في الحرب التي تقترب من عامها الثاني.

وقال البيت الأبيض في بيان بعد المكالمة إن القوات الأوكرانية انسحبت بعد أن اضطرت إلى “تقنين الذخيرة بسبب تضاؤل ​​الإمدادات نتيجة لتقاعس الكونجرس، مما أدى إلى أول مكاسب ملحوظة لروسيا منذ أشهر”.

وقال زيلينسكي في منشور على تطبيق تيليغرام بعد المكالمة إنه “سعيد لأنني أستطيع الاعتماد على الدعم الكامل من الرئيس الأمريكي” وإنه يثق في “القرار الحكيم للكونغرس الأمريكي”.

كما انتقدت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، الجمهوريين بسبب تعليقهم المساعدات يوم السبت، واتهمتهم بممارسة “الألعاب السياسية” بعد لقائها مع زيلينسكي على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني ​​في ألمانيا.

وينقسم الديمقراطيون والجمهوريون بشكل حاد بشأن استمرار الدعم لكييف، حيث يصر حلفاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على إنفاق الأموال على القضايا الداخلية، بما في ذلك أمن الحدود.

وبينما أقر مجلس الشيوخ الأميركي حزمة مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان في وقت سابق من هذا الأسبوع، فإن مشروع القانون يواجه طريقاً صعباً في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

وانتقد رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون مشروع القانون لعدم معالجته للأمن على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، والذي وصفه بأنه “القضية الأكثر إلحاحا التي تواجه بلادنا”، وأصر على أن مجلس النواب لن يتعجل للموافقة على المساعدات.

يوم الجمعة، انتقد بايدن الجمهوريين في مجلس النواب بسبب عطلتهم لمدة أسبوعين، قائلاً إن “الوقت قد حان لتكثيف جهودهم” وتهدئة المخاوف بشأن كون الولايات المتحدة حليفًا موثوقًا به.

شارك المقال
اترك تعليقك