القاهرة ولواندا تعمقان العلاقات: مصر تتبادل الخبرات في مجال البنية التحتية مع أنجولا

فريق التحرير

تمد مصر يد العون لأنجولا، حيث تقدم خبرتها الواسعة في مجالات الزراعة والري وتطوير البنية التحتية لدعم نمو الدولة الأفريقية. وتعهدت السفيرة نيفين الحسيني، التي وصلت إلى لواندا قبل ثلاثة أشهر، “بتعزيز هذه العلاقات بشكل أكبر” خلال اجتماع عقد مؤخرا مع رئيسة الجمعية الوطنية كارولينا سيركويرا.

وقال الحسيني: “لقد اكتسبت مصر الكثير من الخبرة في مجال ري المحاصيل والتنمية الزراعية والبنية التحتية”، مسلطًا الضوء على المجالات التي يمكن لمصر أن تساعد فيها أنجولا. وأضاف أن الشركات المصرية مستعدة للدخول في شراكة مع أنجولا في مشروعات تشمل الري والطاقة وإدارة المياه والبنية التحتية.

ويبني هذا التركيز المتجدد على التعاون على علاقة طويلة الأمد بين البلدين. منذ إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاقية العامة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني في عام 1987، استكشفت مصر وأنجولا التعاون في مختلف القطاعات، بما في ذلك التجارة والتعليم والطاقة والزراعة.

ويمثل الاجتماع الافتتاحي المقبل للجنة الثنائية خطوة هامة أخرى. ستقوم هذه المنصة بتقييم التعاون الحالي وتمهيد الطريق لتنفيذ المبادرات المتفق عليها، وربما تحديد مجالات جديدة للتعاون تستفيد من نقاط القوة في كلا البلدين.

ويمتد التزام الحسيني إلى ما هو أبعد من الشراكات الاقتصادية. وأشاد بجهود الرئيس جواو لورينسو في التصدي للتحديات التي تواجه أفريقيا فيما يتعلق بالسلام والأمن والتنمية، مؤكدا على أهمية التضامن الإقليمي.

علاوة على ذلك، فقد أثبتت مصر نفسها كشريك يمكن الاعتماد عليه في أوقات الحاجة. وكانت الشركات المصرية أول من قدم دعمًا حيويًا لاستجابة أنجولا لفيروس كورونا، حيث قامت بتوريد معدات السلامة الحيوية والمواد الاستهلاكية للمستشفيات والموارد الحيوية بقيمة 200 مليون كوانزا.

وبعيدًا عن الحاضر، تضيف العلاقات التاريخية بين مصر وأنجولا طبقة من العمق إلى هذه الشراكة المتطورة. تم إنشاء أول مكتب إقليمي لحركة تحرير أنجولا، MPLA، في القاهرة عام 1965، مما أدى إلى ترسيخ الروابط التي تشكلت في الكفاح ضد الاستعمار البرتغالي. يعد هذا التاريخ المشترك بمثابة أساس قوي لمستقبل التعاون بين مصر وأنجولا.

وبفضل الخبرة المصرية وإمكانات أنجولا، فإن هذا التعاون المعزز يحمل في طياته الوعد بتعزيز التنمية المستدامة والرخاء المتبادل لكلا البلدين.

شارك المقال
اترك تعليقك