“هذه الكلمات من الطبيب يمكن أن تحفز أي شخص على إنقاص الوزن”

فريق التحرير

تشارك الدكتورة ميريام ستوبارد بحثًا من جامعة أكسفورد حول كيفية تأثير الطريقة التي يتم بها تقديم فقدان الوزن كفرصة للناس على فرصهم في النجاح

سيكون لدى معظم المرضى ما يقولونه عن الطريقة التي يتحدث بها الأطباء إليهم – وليس كل ذلك ممتعًا. بشكل بديهي، يمكننا أن نقول إن التواصل الجيد يؤدي إلى نتائج أفضل من النتائج السيئة. ويوضح البحث الرائع كيف يمكن أن يكون لتحدث الأطباء مع المرضى الذين يعانون من السمنة تأثير كبير على نجاحهم في إنقاص الوزن.

تُظهر هذه الدراسة الأولى من نوعها في أكسفورد أن الكلمات مهمة ليس فقط، بل إنها مهمة على المدى القصير والطويل. هناك حاجة ماسة لهذا البحث حيث أن المقابلات مع الأطباء تحصل على نتائج ناجحة في خمسة فقط من أصل 100 مريض.

وقام الباحثون بتحليل 246 تسجيلاً لمحادثات بين الطبيب والمريض، ووجدوا أن الجوانب الدقيقة للتواصل، مثل اختيار الكلمات ونبرة الصوت، أثرت على النتائج. وتشير إلى أن تدريب الأطباء على التواصل الرحيم يمكن أن يساعد في جهود إنقاص الوزن.

يأتي هذا البحث في الوقت المناسب، ويأتي عندما تشجع إرشادات علاج السمنة الأطباء على مناقشة فقدان الوزن مع المرضى وتقديم الإحالات لهم إلى خدمات إنقاص الوزن إذا كان ذلك مناسبًا. ولكن بما أن 5% فقط من المرضى يتلقون الإحالة، فإن هذه الفجوة بين السياسة والممارسة تتطلب تحسين التواصل مع الطبيب، وهو ما تعوقه غالبًا الرغبة في عدم التسبب في الإساءة.

نظرت الدراسة في تسجيلات من تجربة سريرية أكبر، حيث عرض الأطباء على المرضى إحالة إلى برنامج لإنقاص الوزن لمدة 12 أسبوعًا. وباستخدام “تحليل المحادثة”، حدد الباحثون كيف يمكن للكلمات ونبرة الصوت أن تؤثر على رعاية السمنة.

وحددوا ثلاثة أساليب رئيسية اتبعها الأطباء: مناقشة عرض الإحالة على أنه “أخبار جيدة”، أو “أخبار سيئة”، أو بشكل محايد. ثم قاموا بتحليل نهج المحادثة الذي أدى إلى موافقة المرضى على حضور البرنامج، والحضور الفعلي، وفقدان الوزن، والرضا.

حضر 50% فقط من الأشخاص برامج إنقاص الوزن التي تم تقديمها بطريقة محايدة، ولكن إذا تم تقديمها على أنها “أخبار جيدة”، فقد حضر 83% منهم، وفقدوا نصف حجر إضافي (أو 3.6 كجم).

وقالت المؤلفة الرئيسية، الدكتورة شارلوت ألبوري من جامعة أكسفورد: “ما وجدناه هو أنه عندما قام الأطباء بتأطير المحادثة على أنها “أخبار جيدة” – مع التركيز على فوائد وفرص فقدان الوزن بطريقة إيجابية – كان المرضى أكثر عرضة للتسجيل في نظام الوزن”. – برنامج فقدان الوزن، وحضور المزيد من الجلسات، والأهم من ذلك، فقدان المزيد من الوزن مقارنة بالإطار المحايد أو السلبي.

ويحث الباحثون الأطباء وغيرهم من المهنيين الطبيين على اعتماد نهج “الأخبار الجيدة” في اتصالاتهم مع المرضى الذين يعانون من السمنة.

ومن خلال تقديم المساعدة في إنقاص الوزن بشكل إيجابي وكفرصة، يمكنهم تعزيز تحفيز المرضى بشكل كبير. ومن خلال تحويل المحادثات إلى حوارات بناءة، يمكن تمكين المرضى من تحقيق أنماط حياة أكثر صحة.

المزيد من الأخبار الجيدة، من فضلك.

شارك المقال
اترك تعليقك