عادات بريئة على ما يبدو يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالخرف – بما في ذلك عدم كونك اجتماعيًا

فريق التحرير

هناك بعض العادات البسيطة التي يمكن أن يفعلها الأشخاص كل يوم دون علمهم والتي يمكن أن تكون عاملاً في زيادة فرصة الإصابة بالخرف – ومن المهم إجراء تغييرات معينة في نمط الحياة

هناك عدد من العادات الصغيرة التي قد يفعلها الناس دون علم والتي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالخرف.

الخرف هو حالة منهكة غالبًا ما يسببها مرض الزهايمر الذي يؤدي إلى فقدان الذاكرة ومشاكل اللغة وحل المشكلات ومهارات التفكير الأخرى والأنشطة اليومية.

من المهم أن تبقي عقلك وجسمك نشطين للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بالخرف، ولكن العادات البسيطة التي يفعلها الناس يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالحالة الشديدة. على الرغم من أن الخرف يمكن أن يأتي من تاريخ عائلي للمرض، بالإضافة إلى المشكلات الصحية وصدمات الرأس، إلا أن عادات نمط الحياة تعد أيضًا عاملاً كبيرًا – لذا فإن تجنب هذه العادات البسيطة يمكن أن يساعدك على المدى الطويل.

تم تشخيص إصابة أكثر من 35 مليون شخص بالخرف في جميع أنحاء العالم، وهناك عدد مذهل يبلغ 900000 شخص مصاب بالخرف في المملكة المتحدة. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 1.6 مليون بحلول عام 2040، وعلى الرغم من أنه لا يمكنك تغيير الجينات، إلا أنه يمكنك إجراء تغييرات أفضل في نمط حياتك. وفقًا لبلير ستيل، عالم النفس في مركز كارارا للعلاج، فإن أشياء مثل عدم تحريك جسمك بشكل كافٍ يمكن أن تشكل خطر الإصابة بالخرف في السنوات اللاحقة. ممارسة الرياضة – بما في ذلك الحركات الهوائية يمكن أن تساعد الوظائف الإدراكية وتحريك الجسم هو وسيلة جيدة للحفاظ على الصحة وسوف تساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف. وقال بلير لصحيفة هافينجتون بوست: “إن عدم النشاط يؤثر على الدماغ. تمامًا مثل العضلات الأخرى، من الجيد أن تتذكر أنه إذا لم تستخدمها، فسوف تفقدها”.

من المهم أيضًا الحفاظ على نمط حياة اجتماعي. إن التفاعل والتواصل مع الآخرين أمر مهم لعقولنا، كما أن تحفيز الدماغ بالتفاعل مع الآخرين سيساعد في تخفيف التوتر. على الرغم من أننا نعيش في عالم مهووس بوسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن هذا لا يشمل التفاعل مع الآخرين عبر الإنترنت، وشدد بلير على أن التفاعل في الحياة الواقعية يحقق العجائب لأدمغتنا.

يعد الإجهاد عاملاً كبيرًا في الإصابة بالخرف، ووفقًا لجمعية الزهايمر، عندما نشعر بالتوتر، يتم إطلاق هرمون الكورتيزول الذي يمكن أن يسبب مشاكل في الذاكرة – ويرتبط بالخرف. وذكرت صحيفة هافينجتون بوست أيضًا أن “الإجهاد المزمن بشكل خاص، على الدماغ يمكن أن يؤدي إلى تدهور إدراكي بسبب الارتفاعات الطويلة في هرمون الكورتيزول – والذي يلعب دورًا مهمًا في كيفية استجابة جسمك للتوتر”.

من الضروري التأكد من حصولنا على قسط كافٍ من النوم كل ليلة للمساعدة في تقليل المخاطر بشكل أكبر، ويمكن أن تسبب اضطرابات النوم “مشاكل صحية كبيرة” للبالغين وفقًا لموقع Science Direct، واقترح بلير تجنب الشاشات والضوء المباشر قبل النوم لتجنب “النوم المتقطع”. حيث أن أنماط النوم السيئة في السنوات الأصغر يمكن أن تؤدي إلى نوم غير صحي مع تقدمك في السن.

هناك عوامل أخرى يجب الانتباه إليها، بما في ذلك تناول كميات كبيرة من الكحول واتباع نظام غذائي غير متوازن، كما أن تناول نظام غذائي من الأطعمة فائقة المعالجة يمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف. يمكن أن يؤدي استبدال هذه الأطعمة بالخضار الورقية والتوت والأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة إلى زيادة صحة الدماغ.

من المهم الحفاظ على عادات نمط حياة جيدة لحياة صحية، ولكن إذا كنت تشعر بالقلق فمن المستحسن دائمًا طلب المشورة من طبيبك. يمكن العثور على مزيد من المعلومات حول الخرف ومرض الزهايمر هنا.

هل لديك قصة للمشاركة؟ البريد الإلكتروني [email protected]

شارك المقال
اترك تعليقك