قرار العام الجديد قد يسبب تقلبات مزاجية وزيادة الوزن وأمراض الكلى

فريق التحرير

في حين أن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية قد يكون القرار المفضل للأمة للعام الجديد، فقد حذر الخبراء من أن الإفراط في ممارسة الرياضة يمكن أن يؤدي إلى عواقب ضارة محتملة.

مع بداية العام الجديد، سيتطلع الكثير منا إلى التغلب على بعض من فائض عيد الميلاد من خلال ممارسة التمارين الرياضية.

في حين أن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية قد يكون القرار المفضل للعام الجديد في البلاد، فقد حذر الخبراء من أن الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يؤدي إلى تقلبات مزاجية، وهدر العضلات، وحتى زيادة الوزن الزائد. لكن متخصصي التمارين البدنية يحذرون من أن تحديد أهداف واقعية أمر بالغ الأهمية للبقاء في صحة جيدة مع تحقيق أهداف اللياقة البدنية. لكن الإفراط في تناول الطعام قد يؤدي إلى مجموعة كاملة من الآثار الجانبية غير المقصودة التي يمكن أن يكون لها التأثير المعاكس المرغوب لنظام التمرين الجديد.

حذرت المدربة الشخصية دانييل جراي من أن ممارسة التمارين الرياضية أكثر من اللازم قد تؤدي إلى اكتساب المزيد من الوزن، حيث أن هناك خطر الإرهاق والاستسلام تمامًا. وعرّف جراي المستويات المفرطة من التمارين الرياضية بأنها زيادة المسافة التي تجريها من خمسة أميال في الأسبوع إلى 20، أو زيارة صالة الألعاب الرياضية لأكثر من ساعة في اليوم، عدة مرات في الأسبوع.

أحد العوامل الرئيسية التي يجب أخذها في الاعتبار عند البدء في نظام جديد للياقة البدنية هو النظام الغذائي. بدون زيادة السعرات الحرارية بشكل صحيح، قد لا ترى الفوائد المقصودة من تمرينك الجديد. وقالت: “إن دفع الجسم بقوة كبيرة أثناء التدريبات الطويلة والمكثفة يمكن أن يؤدي إلى إصابات ناجمة عن الإفراط في الاستخدام، مما يؤثر على الأوتار والعضلات والمفاصل. قد يؤدي تغيير نظام التمرين بشكل مفاجئ إلى نتائج عكسية، مما يسبب الضرر بدلاً من التقدم، مما قد يؤدي إلى فترات طويلة من الراحة القسرية بسبب الإصابة.

إن ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط وعدم تناول ما يكفي من الطعام يمكن أن يكون له تأثير كارثي على الجسم، من الناحية البيولوجية. عندما نأكل يقوم جسمنا بتحويل الكربوهيدرات إلى سكريات، وهي مصدر معظم طاقة الجسم. وبدون وجود مصدر متاح للسكريات، سيتحول الجسم إلى حرق الدهون المخزنة بالفعل – وهو أمر يبحث عنه الكثير منا في فترة ما بعد الأعياد.

ومع ذلك، عندما يتم حرق الدهون، يتم أيضًا إطلاق مواد تسمى الكيتونات – وهذه الجزيئات الحمضية آمنة بكميات صغيرة، على الرغم من أنها يمكن أن تجعل رائحة أنفاسك كريهة. ولكن إذا حافظت على نقص الكربوهيدرات، فسيتم إطلاق المزيد والمزيد من الكيتونات – الأمر الذي سيجعل دمك سامًا في النهاية.

وهذا يمكن أن يؤدي إلى جميع أنواع المشاكل الصحية، ويمكن للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول أن يصابوا بحالة تهدد حياتهم تسمى الحماض الكيتوني، إذا تركت دون علاج. حذر الخبراء من أن هناك أيضًا خطرًا صغيرًا للإصابة بانحلال الربيدات لدى الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من الكيتون، وهي حالة قد تكون قاتلة في الكلى.

تعتبر هشاشة العظام المبكرة لدى النساء من الآثار الجانبية الأخرى للإفراط في ممارسة الرياضة، في حين أن انخفاض الدافع الجنسي يمكن أن يكون من الآثار الجانبية للرجال. يمكن أن يؤدي أيضًا إلى إضعاف جهاز المناعة على مدى فترات زمنية طويلة بما فيه الكفاية. إن المفتاح لتجنب العواقب غير المقصودة لركلة صحية جديدة هو معرفة متى تقوم بالكثير من العمل وأن تتبع نهجًا بطيئًا وثابتًا.

وقال جراي: “إن الأساليب الصحية تكون دائمًا تدريجية ومتعمدة، وليست جذرية أو يائسة أبدًا”. وهذا يعني الاستماع بعناية إلى جسدك وأخذ فترات راحة عندما تحتاج إليها وتحديد الأهداف مع قليل من الفسحة.

على سبيل المثال، القول بأنك ستذهب إلى صالة الألعاب الرياضية كل يوم قد يكون من الصعب جدًا مواكبته، لذا بدلًا من المخاطرة بالفشل والانهيار تمامًا – لماذا لا تهدف إلى سبعة أيام ولكن تحدد هدفك الثابت عند خمسة، مما يمنح نفسك بعض المساحة إذا لم تصل إلى ذلك سبعة أيام في كل مرة.

يمكنك أيضًا التكيف مع العادات الحالية، على سبيل المثال التخلص التدريجي من وجبة مطعم واحدة أو الوجبات الجاهزة في الأسبوع، وتحويل الحاجة إلى عادة عادية إلى علاج عرضي. أو قم ببناء تمارين جديدة ببطء، مع إضافة يوم جديد من التمارين كل أسبوع أو أسبوعين، لإتاحة الوقت لجسمك للتكيف مع السلالة الجديدة.

لذا، عندما تقترب من قرار العام الجديد هذا العام، تذكر أن تبقي الأهداف واقعية وطويلة المدى، وكن لطيفًا مع نفسك واعمل بثبات نحو الأهداف التي حددتها لنفسك، بدلاً من المخاطرة بالمبالغة في ذلك واحتمال حدوث آثار جانبية غير مقصودة.

شارك المقال
اترك تعليقك