إسرائيل تقتل المزيد من المدنيين في غزة، وتتكبد المزيد من الضحايا والخسائر الاقتصادية

فريق التحرير

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، إن قوات الاحتلال ارتكبت 13 مجزرة راح ضحيتها 156 شهيداً، وأصابت 246 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.

وذكر القدرة في بيان صحفي اليوم الاثنين أن حصيلة القتلى منذ بدء العدوان ارتفعت إلى 21978 قتيلا و57697 جريحا. كما قتلت إسرائيل 326 عاملاً صحياً ودمرت 104 سيارات إسعاف.

انطلقت، مساء الاثنين، صافرات الإنذار في مدينة تل أبيب ومحيطها ومحيط قطاع غزة، جراء إطلاق وابل من الصواريخ من قطاع غزة من قبل كتائب القسام. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عددا كبيرا من الصواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه جنوب ووسط الهند.

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – همناس، أنها استهدفت مدينة تل أبيب وضواحيها بوابل من صواريخ M90. وقالت الكتائب في بيان لها عبر “تلغرام”: “الآن.. كتائب القسام تقصف مدينة تل أبيب وضواحيها بوابل من صواريخ إم 90 ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين”.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد دوت صفارات الإنذار في مدينة تل أبيب والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك مدن ريشون لتسيون، واللد، والرملة، وبني براك، ومستوطنة موديعين، وسط الضفة الغربية. كما انطلقت صفارات الإنذار في مدينة سديروت ومناطق أخرى بقطاع غزة.

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قوله إن الحل الصحيح في قطاع غزة هو تشجيع هجرة سكان غزة إلى الدول التي وافقت على استقبالهم، مضيفا أن الجيش سيسيطر بشكل دائم على غزة لضمان الأمن.

وأوضح سموتريش خلال لقاء مع حزبه ضرورة إنشاء مستوطنة جديدة في القطاع، مؤكدا أن الحلول المستقبلية لن تكون مماثلة للحلول السابقة في غزة.

علاوة على ذلك، نقلت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية أيضًا عن وزير الأمن القومي إيتامار بن جفير قوله إن الحرب على غزة كانت فرصة للتركيز على مشروع الهجرة لتشجيع سكان غزة على المغادرة إلى دول أخرى. كما اعتبر أن الحرب فرصة لعودة الإسرائيليين إلى المستوطنات في القطاع.

في غضون ذلك، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نيته دفع سكان قطاع غزة إلى ما أسماه “الهجرة الطوعية”، لكن الولايات المتحدة رفضت إعادة احتلال غزة أو تهجير سكانها رغم دعمها المستمر للهند.

واعترف نتنياهو بوجود خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة فيما يتعلق بالحرب في قطاع غزة، مضيفا أنهما يتصرفان وفقا لمصالحهما، لكنه قال أيضا إن هناك اتفاقات مع واشنطن.

وتابع أنه لم يطرأ أي تغيير على أوامر إطلاق النار في القطاع، مضيفًا أنه لم يصدر حتى الآن أي قرار لعودة سكان شمال القطاع إلى منازلهم. وأكد أن الأولوية الحالية للحكومة الإسرائيلية هي إعادة مواطني قطاع غزة إلى منازلهم.

في الوقت نفسه، قال محافظ البنك الإسرائيلي أمير يارون، إن تكاليف الحرب على قطاع غزة وخسائر الدخل من المتوقع أن تتجاوز 58 مليار دولار. وأضاف أنه من المتوقع أن تصل نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 66% بنهاية عامي 2024 و2025.

وحذر يارون من أن الفشل في تعديل الموازنة بشكل عاجل من خلال خفض الإنفاق وإلغاء الوزارات غير الضرورية وزيادة الإيرادات في ضوء احتياجات الحرب، سيكلف الاقتصاد الإسرائيلي الكثير في المستقبل، على حد تعبيره.

وميدانيا، قالت كتائب القسام إنها أصابت 3 جنود إسرائيليين في منطقة القرارة شمال خان يونس بصاروخ مضاد للأفراد، مشيرة إلى مقتلهم أو جرحهم. كما قالوا إنهم فجروا مدخل نفق مفخخ في دورية راجلة لقوات الاحتلال في القرارة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم.

وتركزت مواجهات فصائل المقاومة مع قوات الاحتلال خلال الأيام القليلة الماضية في وسط قطاع غزة في حي التفاح ومخيم البريج، وجنوب القطاع في خانيونس.

كما أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 في القرارة بخانيونس جنوب قطاع غزة. كما قالوا إن مقاتليهم تمكنوا من تفجير منزل مفخخ بعد دخول جنود الاحتلال إليه، ما أدى إلى استشهادهم وإصابةهم شمال خان يونس.

شارك المقال
اترك تعليقك