يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم في العين، والذي يُعرف أيضًا بارتفاع ضغط العين، إلى مشاكل خطيرة طويلة الأمد بما في ذلك الجلوكوما، ولكن يمكن اكتشاف الحالة من خلال اختبار العين.
إذا كنت تواجه صعوبة في قراءة بطاقات عيد الميلاد الخاصة بك، أو أن رؤيتك ليست كما ينبغي أن تكون أثناء محاولتك الاستمتاع بالعديد من العروض التليفزيونية الخاصة بالأعياد، فقد يكون اختبار العين في العام الجديد أمرًا بالغ الأهمية.
غالبًا ما يكون إجراء الاختبار أمرًا مهمًا للتأكد من صحة بصرك، وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) معظم الأشخاص بتحديد موعد كل عامين. هناك أسباب مهمة تقترح عليك أن تكون منتظمًا – وهذا الأمر أعمق من مجرد نظرك.
إذا كنت قلقًا بشأن مشكلة ما قبل موعد الاختبار التالي، فيجب عليك زيارة طبيب العيون أو طبيب العيون الخاص بك ليتم فحصك في أقرب وقت ممكن. وذلك لأن اختبار العين لا يحدد الحالات الشائعة مثل قصر النظر أو طول النظر فحسب، بل يمكنه أيضًا اكتشاف الحالات الأكثر خطورة التي قد تعرض صحتك للخطر.
إحدى الحالات التي يمكن أن يكتشفها اختبار العين هي ارتفاع ضغط العين – المعروف أيضًا باسم ارتفاع ضغط العين. في حين أن معظم الأشخاص لا يعانون من أي أعراض ومن غير المرجح أن تسبب الحالة أي ضرر لرؤيتك على المدى القصير، إلا أن نظرك قد يكون في خطر على المدى الطويل حيث يوجد خطر متزايد للإصابة بالجلوكوما.
ارتفاع ضغط الدم في العين يعني أن الضغط داخل عينك أعلى من الطبيعي – وأن الجزء الأمامي من العين لا يصرف السوائل بشكل صحيح. على المدى الطويل، يعد الضغط العالي على العين عامل خطر في تطور الجلوكوما، كما يوضح Specsavers، ولكن نظرًا لأن العلاقة بين هاتين الحالتين معقدة، فمن الضروري فحص عينيك حتى يتمكن أخصائي العيون من تحديد ما إذا كان هناك المزيد هناك حاجة إلى اختبارات.
عندما تترك دون علاج، عالية ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الأمراض بما في ذلك اعتلال الشبكية الناتج عن ارتفاع ضغط الدم، حيث تتضرر الشرايين الصغيرة التي تزود شبكية العين بالدم. يتعرض المرضى أيضًا لخطر الإصابة بأضرار خطيرة في العين، بما في ذلك النزيف وعدم وضوح الرؤية وفقدان الرؤية بالكامل إذا لم يتم التحكم في ضغط الدم.
تشمل الحالات الأخرى المرتبطة بارتفاع ضغط الدم اعتلال المشيمية، والذي يمكن أن يؤدي إلى تشويه الرؤية أو ضعف الرؤية بسبب تندب العين، أو الاعتلال العصبي البصري، وهو تلف في العين لا يمكن أن يسبب نزيفًا داخل العين أو فقدان الرؤية. عوامل الخطر الرئيسية لارتفاع ضغط الدم في العين هي التاريخ العائلي للحالة أو الجلوكوما، والعمر، وقصر النظر الشديد، وبعض الأدوية أو الإصابات. وقد وُجد أن المرضى من أصل أفريقي ومنطقة البحر الكاريبي معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بهذه الحالة.
لتشخيص ارتفاع ضغط الدم في العين، سيستخدم أخصائي العيون مقياس التوتر، واختبار المجال البصري، والتحقق من صحة العصب البصري. والخبر السار هو أنه على الرغم من أن هذه الحالة يمكن أن تكون خطيرة على المدى الطويل، إلا أن هناك علاجات متاحة – وأكثرها شيوعًا هو استخدام قطرات العين للمساعدة في تقليل الضغط. وفقا لـ Specsavers، فإن حوالي 10% من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم في العين سوف يصابون بالجلوكوما مع مرور الوقت، ويمكن لقطرات العين اليومية أن تقلل من خطر حدوث الجلوكوما إلى النصف.
وجدت الأبحاث الحديثة أن واحدًا من كل خمسة بريطانيين لاحظ تغيرًا مفاجئًا أو بعض الانزعاج في رؤيته خلال العام الماضي، لكن 20% من هؤلاء لم يتم فحصهم بعد. ووجد استطلاع للرأي شمل 2000 شخص بالغ أن 62% يعترفون بتأجيل فحص صحة أعينهم، لأنهم يخشون من أنهم قد يحتاجون إلى جراحة تصحيحية.
ومن بين أولئك الذين عانوا من مشكلات في الأشهر الـ 12 الماضية، انتظر 35% ببساطة لمعرفة ما إذا كانت هذه المشكلات ستختفي من تلقاء نفسها، قبل فحصها. ويشعر أربعة من كل عشرة أن بصرهم “جيد بما يكفي لتجاوزه” – مما يعني أنهم يغضون الطرف عن المشاكل الخطيرة المحتملة. ومع ذلك، يعترف 41% الآن بأن مشاكل عيونهم تؤثر على نوعية حياتهم.
ويشعر أقل من واحد من كل عشرة (7%) أن لديهم فهمًا جيدًا لما تنطوي عليه حالات العين المختلفة، مع أن 39% لا يعرفون ماهية الجلوكوما. وفي الوقت نفسه، 79% لا يعرفون ما هو اعتلال الشبكية السكري، و62% لن يكونوا قادرين على التعرف على علامات الضمور البقعي المرتبط بالعمر.