العراق يربط مهاجمي السفارة الأمريكية في بغداد بأجهزة أمنية

فريق التحرير

تم إلقاء القبض على العديد من المهاجمين المزعومين، ويستمر البحث “للوصول إلى جميع المتورطين” في حادثة 7 ديسمبر.

قالت الحكومة العراقية إن العديد من الأشخاص الذين يُزعم أنهم هاجموا السفارة الأمريكية في بغداد الأسبوع الماضي لهم صلات بأجهزة الأمن في البلاد.

لكن المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي يوم الخميس لم يقدم تفاصيل عن الأجهزة الأمنية التي يرتبط بها الجناة المزعومون.

وجاء هذا الإعلان بعد أسبوع من سقوط وابل من الصواريخ على المجمع الأمريكي شديد التحصين في المنطقة الخضراء ببغداد، مما تسبب في أضرار طفيفة.

وقال البيان إن قوات الأمن العراقية اعتقلت عدة أشخاص يُزعم أنهم مسؤولون عن هجمات 7 ديسمبر/كانون الأول، وتقوم بملاحقة آخرين.

وأضافت: “للأسف، المعلومات الأولية تشير إلى أن بعضهم مرتبط بأجهزة أمنية معينة”، مضيفة أن البحث مستمر “للوصول إلى جميع المتورطين”.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلاً عن مسؤول أمني عراقي لم تذكر اسمه، أنه تم بالفعل اعتقال 13 شخصًا، بينهم أفراد من قوات الأمن.

تحت الضغط في وضع حرج

وبينما لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجمات، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، وهي مجموعة مظلة للميليشيات المدعومة من إيران، عن هجمات منفصلة في نفس اليوم على قاعدة جوية أمريكية في العراق وقاعدة أخرى في شرق سوريا.

وهذه الهجمات هي من بين عشرات الهجمات التي استهدفت منشآت أمريكية في سوريا والعراق منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر، مع تصاعد الغضب بسبب دعم واشنطن القوي لإسرائيل.

وخلال هذه الفترة، قال الجيش الأمريكي إن منشآته تعرضت للقصف 84 مرة، مما أدى إلى إصابة حوالي 60 من أفراد الخدمة. وألقت الولايات المتحدة باللوم على الميليشيات المدعومة من إيران في الهجمات ودعت بغداد إلى كبح جماحها.

ووصف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي وصل إلى السلطة من خلال تحالف موالي لطهران، الهجمات الأخيرة على السفارات بأنها “غير مقبولة وغير مبررة” ووعد بتقديم الجناة إلى العدالة.

وقال السوداني الأسبوع الماضي إن “استهداف البعثات الدبلوماسية أمر لا يمكن تبريره”، مضيفاً أن مثل هذه الاعتداءات تقوض “استقرار وأمن العراق”.

للولايات المتحدة ما يقرب من 2500 جندي متمركزين في العراق وحوالي 900 جندي آخرين في شرق سوريا، للقيام بمهام ضد تنظيم داعش.

شارك المقال
اترك تعليقك