مع تهديد عدد القتلى في الهجوم الإسرائيلي على غزة بالوصول إلى 20 ألف شخص قبل نهاية العام، يقوم الجيش الإسرائيلي بضخ مياه البحر في نظام الأنفاق الذي تستخدمه حماس
تقوم القوات الإسرائيلية بإغراق أنفاق حماس الإرهابية أثناء توغلها في عمق قطاع غزة، وسط مخاوف متزايدة من مقتل المزيد من المدنيين.
تم نشر خمس مضخات ضخمة في محاولة لإغراق المقاتلين المختبئين في مخبأ تحت الأرض يسمى “مترو غزة”.
ويعتقد الآن أن الهجوم الإسرائيلي على حماس قد أدى بالفعل إلى مقتل 18400 مدني، ويخشى أن يموت 1400 طفل آخر قبل عيد الميلاد. وعلى الرغم من ذلك، فإن طوفان مياه البحر قد يكون كارثيًا على البيئة في القطاع الفلسطيني المدمر جزئيًا.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تضع فيه إسرائيل خططا لشن حرب ضد مقاتلي حزب الله اللبناني شمال حدودها. وقد يشمل ذلك توغلاً مدرعاً في جنوب إسرائيل لإبعاد حزب الله مسافة 20 ميلاً كما تم الاتفاق عليه بعد حرب عام 2006 بين الطرفين.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن “قواتنا تعمل في أعماق الأرض وتحدد مواقع منشآت حماس وتدمرها وتجعل حماس في مدينة غزة أقرب إلى الانهيار”.
ولكن من المعتقد أن مهمة غمر الأنفاق قد تستمر لأسابيع، وأن إسرائيل تتعرض لضغوط متزايدة للاهتمام بالمدنيين بشكل أكبر. وحذر زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي ستيفن فلين قائلا: “إذا استمرت الإجراءات الحالية للحكومة الإسرائيلية، فمن المقدر أن يموت ما يقرب من 1400 طفل إضافي من الآن وحتى يوم عيد الميلاد”.
وحذرت الأمم المتحدة من أن العديد من الفلسطينيين المحاصرين يواجهون المجاعة. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة معرضون للخطر. وأضاف: “في الوقت الذي نتحدث فيه، هناك ما لا يقل عن مليون فلسطيني في قطاع غزة، نصفهم من الأطفال، يتضورون جوعا، ليس بسبب كارثة طبيعية أو بسبب عدم وجود مساعدات سخية تنتظر على الحدود”.
وبعد مرور أكثر من ستة أسابيع على غزو الجنود الإسرائيليين لشمال غزة، لا تزال القوات البرية الإسرائيلية تخوض قتالاً عنيفاً مع المقاتلين الفلسطينيين. قُتل ما لا يقل عن تسعة جنود إسرائيليين في كمين في مدينة غزة أثناء محاولتهم إنقاذ أربعة من رفاقهم الذين تعرضوا لإطلاق النار في الشجاعية. وتعرض سكان رأس العامود في القدس الشرقية العربية لهدم منازلهم بالجرافات على أساس أنها بنيت دون ترخيص.
وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل تفقد الدعم الدولي بسبب “قصفها العشوائي”، مطالبا إياه بتغيير الحكومة التي تهيمن عليها الأحزاب اليمينية المتشددة.