تجريد الفلسطينيين من ملابسهم وإذلالهم بعد أن أسرتهم القوات الإسرائيلية

فريق التحرير

اعتقلت قوات الدفاع الإسرائيلية عشرات الرجال، الذين وصفتهم وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنهم من مقاتلي حماس الذين استسلموا، وأوقفتهم في صف وجردتهم من ملابسهم الداخلية

واصطف عشرات الفلسطينيين بعد أن جردوا من ملابسهم الداخلية، بعد أن ألقت القوات الإسرائيلية القبض عليهم.

جاء ذلك في الوقت الذي دعا فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

اعتقلت قوات الدفاع الإسرائيلية عشرات الرجال، الذين وصفتهم وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنهم من مقاتلي حماس الذين استسلموا.

وقالت إحدى وسائل الإعلام الناطقة باللغة العربية إن الرجال “تعرضوا لعمليات تفتيش ومعاملة مهينة” قبل نقلهم إلى “أماكن غير معلنة”.

ويعتقد أن الرجال اعتقلوا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وتم إطلاق سراح البعض في وقت لاحق. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم تجريد الرجال من ملابسهم إذا كانوا يرتدون سترات ناسفة أو يحملون أسلحة.

وقال متحدث باسم الجيش: “لقد فقدنا ما يكفي من جنودنا”.

ولم يتسن التأكد من أن صورة أخرى لرجال معصوبي الأعين راكعين في حفرة من الرمال، من غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إنه تم اعتقال مئات من المشتبه بهم بالإرهاب، مضيفًا: “يتم استخدام المعلومات الاستخبارية الصادرة عن التحقيقات لمواصلة القتال”.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي أن الرجال محتجزون في جباليا والشجاعية، وهما معقلان لحماس. وقال: “نحن نتحدث عن رجال في سن الخدمة العسكرية تم اكتشافهم في مناطق كان من المفترض أن يتم إجلاؤها من قبل المدنيين منذ أسابيع”. وكانت تلك المناطق هي التي اشتبكت فيها القوات في “قتال قريب المدى” مع حماس.

وقالت قناة العربي الجديد الإخبارية إنه تم التعرف على الصحفي ضياء الكحلوت من بين المعتقلين مع إخوته و”مدنيين آخرين” في بيت لاهيا.

وتشير الأرقام إلى أن 63 صحفيا لقوا حتفهم في غزة منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول التي أسفرت عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي واختطاف 240 آخرين. وتقول إسرائيل إن 138 على الأقل ما زالوا محتجزين.

ومنذ قصف غزة، قُتل 17,170 فلسطينيًا وأصيب 46,000 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وجاءت صور الرجال المحتجزين بعد أن قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في أقوى انتقاد علني له حتى الآن لسلوك إسرائيل، إن هناك فجوة بين نوايا الحكومة المعلنة لحماية المدنيين والضحايا.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أيضا من “الافتقار التام للسلامة” لقوته العاملة في غزة.

وأضاف أن نحو 130 من موظفي الأمم المتحدة قتلوا، كثيرون منهم مع عائلاتهم.

ويمثل هذا “أكبر خسارة في الأرواح في تاريخ منظمتنا”.

وحذر من أن الوضع لا يمكن الدفاع عنه وأن “الظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعال لم تعد موجودة”.

شارك المقال
اترك تعليقك