القبض على محتالي بق الفراش بعد “توفير مكافحة آفات مزيفة لـ 48 ضحية معرضة للخطر”

فريق التحرير

ألقت الشرطة في فرنسا القبض على رجلين زُعم أنهما اعتداا على الأشخاص الضعفاء وسط الذعر الصحي المستمر، حيث قدموا خدمة مزيفة لمكافحة الحشرات للتخلص من بق الفراش حيث لم تكن هناك حاجة إليها.

ألقي القبض في فرنسا على رجلين زُعم أنهما قدما علاجات غير ضرورية لبق الفراش لكبار السن في عملية احتيال.

وقالت الشرطة إن العديد من الضحايا الـ 48 كانوا من النساء في التسعينيات من العمر، حيث كان الرجال المحتالون المزعومون يذهبون إلى منازلهم ويتظاهرون بتطعيم الغرف بالهباء الجوي بينما يتقاضون أسعارًا مرتفعة.

وتزايدت المخاوف من ارتفاع حالات بق الفراش في فرنسا وكذلك في المملكة المتحدة، حيث شقت الحشرات طريقها عبر القناة. تسعى آلاف الأسر إلى الحصول على المساعدة في التعامل مع بق الفراش في المملكة المتحدة، وتقول شركات مكافحة الحشرات في لندن إنها تلقت سيلًا من المكالمات.

كما ارتفع عدد الأشخاص الذين يستخدمون Google للبحث عن معلومات حول بق الفراش إلى أربعة أضعاف تقريبًا في الشهر الماضي. وحذر خبراء الصحة أيضا من الهستيريا بشأن تفشي بق الفراش، وفي شرق فرنسا اعتقلت الشرطة رجلين للاشتباه في قيامهما بالاحتيال في بيع خدمات مكافحة الحشرات التي لم تكن هناك حاجة إليها.

ويُزعم أنهم يذهبون إلى منازل الأشخاص الذين يعملون كمسؤولين، بالإضافة إلى استخدام الرذاذ، كما أنهم يعطون الناس كريمًا زعموا أنه سيبعد الحشرات، ولكنه كان مجرد كريم أساسي برائحة الأوكالبتوس، وفقًا لتقارير محلية.

تم القبض على المحتالين المزعومين، الذين سيتقاضون ما يصل إلى 1800 جنيه إسترليني، من قبل الشرطة في ستراسبورغ بعد زيارة أحد المنازل التي زعموا أنها بحاجة إلى العلاج.

تدخلت الحكومة الفرنسية لتهدئة الأعصاب بشأن قضايا بق الفراش قبل دورة الألعاب الأولمبية العام المقبل. وفي الشهر الماضي، دعت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن إلى اجتماع للوزراء لمعالجة أزمة بق الفراش. كما التقى وزير النقل في البلاد، كليمنت بون، بشركات النقل لوضع خطة للمراقبة والتطهير.

فالحشرات التي يبلغ حجمها حجم بذرة التفاح، والتي لا تقفز ولا تطير، تتجول بسهولة مع المسافرين، وقد أصبحت أكثر مقاومة للمبيدات الحشرية. وتظهر مقاومة بق الفراش في قدرتها على البقاء على قيد الحياة لمدة عام دون تناول وجبة.

وقال جان ميشيل بيرينجر، عالم الحشرات الذي يقوم بتربية بق الفراش في مختبره بقسم الأمراض المعدية بمستشفى جامعة ميديتيراني في مرسيليا، إنه بدون أي دم، “يمكنهم إبطاء عملية التمثيل الغذائي لديهم وينتظروننا فقط”. إن ثاني أكسيد الكربون الذي يطلقه جميع البشر “سيعيد تنشيطهم … وسيعودون إلى عضك”.

شارك المقال
اترك تعليقك