أكد سفير مصر لدى بروكسل وممثلها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بدر عبد العاطي، رفض مصر القاطع للتهجير القسري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، داخل أراضيها أو خارجها.
جاء ذلك خلال كلمته أمام المؤتمر الدولي حول “التحالف العالمي لمكافحة تهريب المهاجرين” الذي نظمته المفوضية الأوروبية لبحث سبل تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة تهريب المهاجرين.
وحضر المؤتمر رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ومفوضة شؤون الهجرة إيلفا يوهانسون، بالإضافة إلى وزراء داخلية وممثلي أكثر من 55 دولة من أوروبا وإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وأوضح عبد العاطي أن مصر تنتهج نهجا شاملا في التعامل مع قضايا الهجرة، لا يقتصر على الأبعاد الأمنية، بل يشمل الأبعاد التنموية والاقتصادية والاجتماعية لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية.
وأشار إلى نجاح التجربة المصرية في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وعدم خروج أي قوارب هجرة غير شرعية من السواحل المصرية منذ سبتمبر 2016. وشدد على ضرورة العمل المشترك لزيادة الهجرة الشرعية من مصر إلى الاتحاد الأوروبي، من خلال إطلاق تقنية وبرامج التدريب والتعليم المهني لتأهيل العمالة المصرية لسوق العمل الأوروبي ومنحهم فرص عمل منظمة مما يساهم في تقليل أعداد المهاجرين غير الشرعيين إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأشار عبد العاطي إلى استضافة مصر لنحو 9 ملايين لاجئ، يتمتعون بالخدمات الأساسية مثل المواطنين المصريين، بالإضافة إلى استقبال مئات الآلاف من السودانيين منذ اندلاع الأزمة الأخيرة، وما يمثله ذلك من أعباء اقتصادية.
أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى ضرورة تعزيز التعاون بين دول المنشأ والمقصد والعبور في مكافحة شبكات تهريب المهاجرين، وأعربت عن تطلع الاتحاد الأوروبي إلى إقامة المزيد من الشراكات على المستوى الثنائي لتوفير فرص العمل وتسهيل الهجرة الدائرية، وسد الفجوة في سوق العمل الأوروبي.
أشادت إيلفا يوهانسون، المفوضة الأوروبية للهجرة والشؤون الداخلية، بالتعاون الجيد القائم مع مصر باعتبارها شريكًا مهمًا للاتحاد الأوروبي، وأهمية مواصلة دعم التعاون الثنائي في مجال الهجرة.
وركز المؤتمر الدولي حول “التحالف العالمي لمكافحة تهريب المهاجرين” على سبل منع تهريب المهاجرين، ومكافحة تهريب المهاجرين، فضلا عن بدائل الهجرة غير الشرعية كأداة ردع أساسية لتهريب المهاجرين.