يزعم بحث جديد أن التهاب المفاصل “يمكن علاجه” مما يمنح الأمل لملايين المصابين

فريق التحرير

وتعني النتائج الجديدة أن الملايين من الأشخاص المصابين بهشاشة العظام يمكن أن يحصلوا يومًا ما على علاجات تستهدف السبب، بدلاً من أعراض الحالة المؤلمة.

يجلب التهاب المفاصل المعيق البؤس لملايين الأشخاص، ولكن من الممكن علاجه يومًا ما، وفقًا لبحث جديد.

اكتشف العلماء نوعًا من الخلايا الجذعية، يأملون أن يسمح لهم بإعادة تقوية الغضاريف وعكس حالتها. يحدث التهاب المفاصل العظمي بسبب تدهور الغضاريف والأنسجة الأخرى في المفاصل، مما قد يسبب ألمًا شديدًا والتهابًا. وهو الشكل الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل في المملكة المتحدة، حيث يتأثر به حوالي ثمانية ملايين شخص، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

تميل العلاجات الحالية لالتهاب المفاصل العظمي إلى إدارة الأعراض بدلاً من معالجة الأسباب الكامنة وراء الحالة التقدمية طويلة المدى. وغالبًا ما يتطور لدى البالغين في أواخر الأربعينيات أو أكبر، ولكنه يمكن أن يحدث في أي عمر بسبب الإصابة. عوامل مثل الشيخوخة والسمنة والإصابة والتاريخ العائلي يمكن أن تساهم في تطور هشاشة العظام.

ومع ذلك، يأمل الباحثون في جامعة أديلايد بأستراليا أن النتائج الجديدة التي توصلوا إليها – والتي تتحدى فكرة أن التهاب المفاصل يأتي نتيجة “البلى” في المفاصل – يمكن أن تسلط ضوءًا جديدًا على الحالة وربما تساعد في عكسها. وقال الدكتور جيا نج من كلية الطب في أديلايد، والذي شارك في قيادة الدراسة: “إن نتائج دراستنا تعيد تصور هشاشة العظام ليس كحالة تآكل، ولكن كفقدان نشط – وقابل للعكس صيدلانياً – لجذع الغضروف المفصلي الحرج”. الخلايا. وبفضل هذه المعلومات الجديدة، أصبحنا الآن قادرين على استكشاف الخيارات الصيدلانية لاستهداف مجموعة الخلايا الجذعية بشكل مباشر المسؤولة عن تطور الغضروف المفصلي وتطور التهاب المفاصل العظمي.

خلال أبحاثهم، اكتشف العلماء في جامعة أديليد مجموعة جديدة من الخلايا الجذعية، تتميز بجين جريملين 1، المسؤول عن تطور التهاب المفاصل العظمي. أدى العلاج باستخدام عامل نمو الخلايا الليفية 18 (FGF18) إلى تحفيز خلايا جريملين 1 في غضروف المفصل لدى الفئران، مما أدى إلى انتعاش كبير في سمك الغضروف وتقليل التهاب المفاصل العظمي.

توفر الخلايا الجذعية فرصًا جديدة لتجديد الغضاريف، وسيكون لها صلة بأشكال أخرى من إصابات الغضروف وأمراضها، والتي يصعب إصلاحها وعلاجها. في حين يصف الدكتور إنج العلاجات الحالية لالتهاب المفاصل العظمي بأنها “نهج إسعافات أولية”، فإن هذا الفهم الجديد يمكن أن يؤدي إلى علاج دوائي يعكس هشاشة العظام ويحسن النتائج الصحية.

وأضاف الدكتور إنج: “تشمل الأمراض المصاحبة المعروفة لالتهاب المفاصل العظمي أمراض القلب والرئة والكلى والحالات العقلية والسلوكية والسكري والسرطان. وتشير دراستنا إلى أنه قد تكون هناك طرق جديدة لعلاج المرض بدلا من الأعراض فقط، مما يؤدي إلى نتائج صحية أفضل ونوعية حياة للأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام. ونحن نتطلع إلى نتائج هذه التجارب والمساهمة في فهم أفضل للآلية الصيدلانية لعلاج هشاشة العظام. وبينما يقتصر اكتشافهم حاليا على النماذج الحيوانية، قال الدكتور إنج إن هناك أوجه تشابه وراثية مع العينات البشرية والتجارب البشرية مستمرة.

شارك المقال
اترك تعليقك