وفي خطاب قوي خلال حفل الافتتاح للجزء الرفيع المستوى لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دبي يوم الجمعة، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة وأهمية العمل الجماعي لمعالجة أزمة المناخ. وأشار إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) ينعقد وسط مشهد عالمي معقد، مما يعكس التحديات التي واجهها مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27) العام الماضي.
وقال الرئيس السيسي: “إن تداعيات تغير المناخ لا تقل أهمية عن التحديات السياسية والدولية التي نواجهها”. “باعتبارنا قادة سياسيين مسؤولين أمام شعبنا، يجب علينا أن نعمل بإخلاص لضمان أن يؤدي مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لتغير المناخ إلى نتائج طموحة وتنفيذ سريع للتعهدات السابقة.”
وأشاد الرئيس السيسي بدولة الإمارات العربية المتحدة لدورها القيادي في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، وأعرب عن ثقته في قدرة الدولة على ضمان التوصل إلى نتيجة ناجحة. كما أشاد بالتقدم الذي تم إحرازه في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، بما في ذلك إنشاء صندوق تمويل للدول النامية لمواجهة الخسائر والأضرار المناخية، وبرنامج عمل بشأن التحول العادل، وبرنامج عمل للحد من الانبعاثات.
ومع ذلك، حذر الرئيس السيسي من أن نجاح هذه الجهود يعتمد على توافر التمويل المناسب. ودعا إلى صياغة رؤية مشتركة تتضمن توصيات متفق عليها بشأن تطوير كافة عناصر نظام تمويل المناخ، من مؤسسات وسياسات التمويل إلى مؤسسات التقييم والقطاع الخاص.
وقال الرئيس السيسي: “نعتقد أن تحقيق هذه الأهداف أمر ممكن إذا عملنا معًا بروح التعاون والمشاركة”. وأضاف: «لذلك ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات أكثر طموحاً في مؤتمر دبي، إضافة إلى توسيع نطاق المشاركة المجتمعية، مع تجنب الإجراءات الأحادية التي لا تراعي إلا المصالح الضيقة».
وفي الختام، أكد الرئيس السيسي التزام مصر بمواجهة أزمة المناخ، ووجه نداءً عالمياً لتقديم الدعم الكامل والصادق لدولة الإمارات العربية المتحدة لضمان خروج مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) بنتائج تاريخية. وأعرب عن ثقته في قدرة المجتمع الدولي على الارتقاء إلى مستوى التحدي وحماية الكوكب للأجيال القادمة.