ما هو مقدار الوقت الذي يجب أن يقضيه الأطفال أمام الشاشات في رأيك؟ شارك في استطلاعنا وقل رأيك

فريق التحرير

تم تشبيه الشباب الذين يستخدمون الأجهزة اللوحية أو الهواتف الذكية بأنهم يمتلكون “جرامًا من الكوكايين”، حيث يكافح الآباء في جميع أنحاء البلاد لإيجاد التوازن الصحيح

يتمتع أطفال اليوم بالكثير من وسائل الترفيه المجانية والسهلة في متناول أيديهم، ومن المستحيل بالنسبة لهم تخيل عالم بدون أجهزة لوحية وهواتف ذكية وإنترنت.

لكن السماح لطفلك بمثل هذا الجهاز الإلكتروني يشبه “إعطائه جرامًا من الكوكايين”، كما تقول خبيرة الإدمان ماندي ساليجاري، مضيفة أن الوقت الزائد أمام الشاشة يمثل مشكلة خطيرة للغاية بالفعل.

قالت: “أقول دائمًا للناس، عندما تعطي طفلك جهازًا لوحيًا أو هاتفًا، فإنك في الحقيقة تعطيه زجاجة من النبيذ أو جرامًا من الكولا. هل ستتركهم حقًا ليدمروا الأمر برمته بمفردهم خلف الأبواب المغلقة؟ لماذا نولي اهتمامًا أقل بكثير لهذه الأشياء من اهتمامنا بالمخدرات والكحول عندما تعمل على نفس النبضات الدماغية؟

إذا لم تتمكن من رؤية الاستطلاع، انقر فوق هنا

آباء اليوم هم الجيل الأول الذي يتعين عليه تحقيق هذا التوازن الدقيق بين إعطاء أطفالهم ما يريدون – والذي عادة ما يكون هاتفًا ذكيًا أو جهازًا لوحيًا لنكن صادقين – ومن ثم التأكد من عدم حصولهم على الكثير منه.

سيكون معظم الآباء على دراية بصخب أبنائهم “لقضاء بعض الوقت في استخدام التكنولوجيا”، أو العلامات المنذرة عن اختفائهم في غرفة نومهم وهدوءهم بشكل مثير للريبة. وقال أحد الآباء المعنيين لصحيفة The Mirror: “علينا أن نكون حذرين للغاية بشأن المدة التي يقضيها أطفالنا على أجهزتهم اللوحية. أي أكثر من ساعة، يشعرون بالغضب والحزن بشكل لا يصدق عندما تأخذ الجهاز منهم”.

“إذا تُرك ابني بمفرده – بكل معنى الكلمة – فسيجلس بسعادة على جهازه اللوحي طوال اليوم إذا تركه دون رادع. أعتقد أنها مشكلة خطيرة هذه الأيام، وهي مشكلة يعاني منها الآباء في جميع أنحاء البلاد”. قال.

إذًا ما هو مقدار وقت الشاشة الذي يعتبر أكثر من اللازم؟

هناك إرشادات واضحة جدًا حول مقدار الوقت الذي يجب أن يقضيه الأطفال أمام الشاشات، ويتم تحديده بساعة واحدة يوميًا إذا كان أقل من خمس سنوات، ويمكن زيادته إلى ساعتين يوميًا حتى سن 17 عامًا.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يجب تطبيق هذا الحد الصارم بصرامة على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام. وتوصي أيضًا الرضع والأطفال الصغار بتجنب أي وقت خامل أمام الشاشات – بما في ذلك مشاهدة التلفزيون أو الجلوس أثناء لعب الألعاب على الأجهزة – حتى سن الثانية. في حين تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الآباء بوضع حدود معقولة لـ “الوقت الذي يقضيه الجهاز اللوحي”، كشفت دراسة أجرتها مؤسسة عائلة هنري جيه كايزر عام 2010 أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 18 عامًا، في المتوسط، يقضون 7.5 ساعات يوميًا على وسائل الترفيه. – تجاوز الحدود الموصى بها بكثير.

الآثار السلبية لوقت طويل أمام الشاشات على الأطفال

تشير الأدلة إلى أن الوقت المفرط أمام الشاشة يشكل عددًا من المخاطر. فيما يلي نظرة عامة على نتائج الدراسات المختلفة:

  • السلوكية طالقضايا: الأطفال في المدارس الابتدائية الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميًا في مشاهدة التلفزيون أو استخدام الكمبيوتر هم أكثر عرضة لمواجهة التحديات المتعلقة بالعواطف والتفاعلات الاجتماعية والاهتمام.

  • التحديات التعليمية: يميل أطفال المدارس الابتدائية الذين لديهم أجهزة تلفزيون في غرف نومهم إلى أداء أقل جودة في التقييمات الأكاديمية.

  • مخاوف السمنة: المشاركة المفرطة في الأنشطة المستقرة، مثل مشاهدة التلفزيون ولعب ألعاب الفيديو، يمكن أن تساهم في خطر مشاكل الوزن الزائد.

  • اضطرابات النوم: في حين أن الكثيرين يستخدمون التلفزيون كوسيلة للاسترخاء قبل النوم، إلا أن وقت الشاشة قبل النوم يمكن أن يكون له آثار ضارة. يؤدي الضوء المنبعث من الشاشات إلى تعطيل دورة نوم الدماغ، مما قد يؤدي إلى الأرق.

  • التعرض للعنف: قد يؤدي التعرض للمحتوى العنيف في البرامج التلفزيونية والأفلام والموسيقى وألعاب الفيديو إلى إزالة حساسية الأطفال. وبمرور الوقت، قد يؤدي فقدان الحساسية هذا إلى اللجوء إلى العنف كوسيلة لحل المشكلات، وربما تقليد ما يشاهدونه على شاشة التلفزيون، كما لاحظت الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين.

ماذا عن البالغين؟

ربما من المفاجئ أنه لا يوجد في الواقع حد أقصى موصى به لعدد ساعات الشاشة بالنسبة لنا نحن البالغين، ولكن هناك دليل واضح على أن الكثير منها يمكن أن يؤثر بشكل سيء على صحتك. على سبيل المثال، اكتشفت هذه الدراسة التي نشرتها المكتبة الوطنية للطب أن أي شخص يقضي ست ساعات أو أكثر يوميًا في التحديق في الشاشة يكون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.

وأشارت هذه الدراسة التي نشرتها دورية جيلدفورد برس إلى أن تقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى نصف ساعة يوميا يؤدي إلى “تحسن كبير في الرفاهية”. يقول الخبراء إن البالغين يجب أن يحدوا من الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات خارج العمل إلى أقل من ساعتين يوميًا. وينبغي بعد ذلك توجيه الوقت الإضافي “المكتسب” إلى بعض الأنشطة البدنية.

ماذا تعتقد؟ ما هو الوقت الذي تعتقد أنه يجب أن يقضيه الأطفال يوميًا أمام الشاشات؟ شارك في استطلاعنا أعلاه وانضم إلى المناقشة في التعليقات أدناه

شارك المقال
اترك تعليقك