من العيش في خوف إلى تلقي الزهور: أطفال غزة المصابون يجدون الأمان في الإمارات – خبر

فريق التحرير

الطفل الفلسطيني فاتي علاء، البالغ من العمر سنة ونصف، والذي أصيب بحروق خلال حرب غزة، ينام الآن بسلام بجوار دمية دب في مستشفى خاص في أبو ظبي. لم يعد فاتي علاء يستيقظ على أصوات القصف الإسرائيلي التي تصم الآذان، وهو في طريقه إلى التعافي، ويعود ما يشبه الحياة الطبيعية تدريجياً إلى حياته.

كان الطفل الصغير ووالدته وعدد قليل من الفلسطينيين، الذين وقعوا في مرمى نيران الحرب المستمرة، جزءًا من أول رحلة إجلاء إلى أبو ظبي من العريش المصرية. وسوف تهبط المزيد من الرحلات الجوية في الأيام المقبلة في الوقت الذي تسعى فيه دولة الإمارات العربية المتحدة جاهدة إلى بذل جهد إضافي من أجل سلامة ورفاهية أطفال غزة – الذين، حسب تقديرات الأمم المتحدة، يشكلون 40 في المائة من إجمالي 13,000 حالة وفاة في الصراع.

وبمجرد نقل هؤلاء الأطفال من مناطق النزاع ووصولهم إلى أبوظبي، شعروا بالارتياح بسبب الترحيب الحار الذي تلقوه. وقام الفريق الموجود في المطار بمواساة الأطفال برعاية الوالدين وتعاطفهم، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع الدمار والخسائر في الأرواح التي عانوا منها. وعثر الأطفال على باقات زهور بدلا من إلقاء القنابل – لمسة مريحة، وعناق، وطمأنينة بأنهم في أمان.

“هذه هي الرحلة الأولى من بين العديد من الرحلات الجوية. وقال أحد المسؤولين أثناء ترحيبه بالمرضى في المطار أثناء نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج: “سنجلب المزيد من الأطفال والنساء المصابين إلى هنا”.

كانت هناك العديد من المشاهد الحميمة التي التقطتها صحيفة الخليج تايمز أثناء استقبال المسؤولين للمرضى في مطار أبو ظبي الدولي.

وفي لفتة مؤثرة، قام مسؤول إماراتي بتمديد غترته، غطاء الرأس التقليدي، لحماية مريض صغير من الشمس أثناء نقل الطفل الصغير من الطائرة إلى سيارة الإسعاف. انظر الصورة أدناه:

مسؤول آخر، بعد التحية والاستفسار عن صحة الفتاة المصابة، طبع قبلة حنان على رأسها.

ساعد اثنان من المسؤولين طفلاً أثناء نقل والدته المصابة على كرسي متحرك إلى سيارة الإسعاف. وفي غضون ثوان، انخرط المسؤولون الإماراتيون في محادثة ودية، ورسمت البسمة على وجه الصبي.

وبمجرد وصولهم إلى المستشفى، قام أحد أفراد العائلة المالكة في دولة الإمارات العربية المتحدة بزيارتهم. التقى الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان مع الأطفال المصابين وأفراد الأسرة البالغين بالإضافة إلى مرضى السرطان من الأطفال من فلسطين.

وجميعهم يتلقون العلاج في الإمارات بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بعلاج 1000 طفل فلسطيني في مرافق الرعاية الصحية الإماراتية. كما وجه الشيخ محمد المسؤولين بنقل 1000 مريض فلسطيني بالسرطان جواً حتى يتمكنوا من الحصول على العلاج في مستشفيات الإمارات العربية المتحدة.

وتأتي كل هذه المبادرات في إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة للمساعدة في تخفيف معاناة الفلسطينيين العالقين في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

شارك المقال
اترك تعليقك