أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي قتل 11320 شخصا، بينهم أكثر من 4000 طفل، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وذكر المكتب الإعلامي، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي هدم 42 ألف وحدة سكنية، فيما لحقت أضرار جزئية بـ 223 ألف وحدة. كما أشارت إلى خروج 25 مستشفى و52 مركزاً صحياً عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي.
كما قتلت إسرائيل 202 من الطواقم الصحية، و36 من أفراد الدفاع المدني، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 200 من الطواقم الصحية. وتعرضت أكثر من 60 سيارة إسعاف للهجوم، وتضررت 55 منها وخرجت عن الخدمة.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن العديد من الجثث بحاجة إلى الدفن، لكن إسرائيل تمنع أي حركة داخل مجمع الشفاء الطبي. “فقدنا 40 مريضاً في مجمع الشفاء المحاصر لليوم الخامس على التوالي”
من جانبه قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، إن الوضع في قطاع غزة مأساوي جراء مجازر الاحتلال. وأضاف: “قطاع غزة يتعرض لإبادة جماعية. تم استهداف مجمع الشفاء الطبي أكثر من 8 مرات متتالية”.
وأشار الثوابتة إلى أنه لم يسمح بدفن أكثر من 150 جثة خارج مجمع الشفاء، كما تم استهداف 55 سيارة إسعاف بشكل مباشر، وكذلك الطواقم الطبية.
وبحسب الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى بغزة خليل الدكران، فإن قلة الإمكانيات أجبرت الأطباء على بتر أطراف بعض المصابين، لعدم قدرتهم على إجراء العمليات الجراحية.
وأضاف، بحسب وسائل إعلام فلسطينية، أن العديد من المصابين توفوا نتيجة النزيف وعدم القدرة على تقديم الخدمات الطبية لهم. وأشار إلى أن 25 شهيدا وصلوا إلى المستشفى اليوم الثلاثاء، بينهم 3 أطفال وصلوا أشلاء.
أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن إلحاق خسائر فادحة بقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال التوغلات البرية في قطاع غزة. وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها قتلوا 9 جنود إسرائيليين، ودمروا أو ألحقوا أضرارا بـ 22 دبابة ومركبة في مناطق مختلفة من قطاع غزة. كما قالت كتائب القسام إنها استخدمت منظومة صواريخ “الرجوم” لاستهداف تجمع لجنود الاحتلال جنوب مدينة غزة، وشنت هجوما صاروخيا على قاعدة الرائيم العسكرية.
قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها اشتبكوا مع قوات الاحتلال التي توغلت غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأضافت سرايا القدس أنها أطلقت قذائف الهاون باتجاه جنود وآليات العدو في المحور الجنوبي الغربي لغزة.
وفي سياق آخر، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وقالت: “ندين التصريحات العنصرية لسموترتش الفاشي، التي تستهين بالموقف الدولي الرافض لتهجير الفلسطينيين”.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن استخدام الوزير الإسرائيلي لمفهوم الهجرة غير الطوعية لسكان قطاع غزة “يثير الغبار في العيون واستمرارًا لحملات الافتراء والكذب ضد المجتمع الدولي”.
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن الحل الصحيح هو “وقف الإبادة الجماعية التي يمارسها سموتريش وأمثاله بحق شعبنا، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني من خلال التدخل الدولي العاجل والحقيقي”.
علاوة على ذلك، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إن على إسرائيل أن تدرك أنه لا يوجد “شيك على بياض” حتى في أوقات الحرب. وحذر إسرائيل من مغبة عدم بذل جهود ملموسة لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين. كما أعرب عن قلقه العميق إزاء تزايد هجمات المستوطنين في الضفة الغربية.
في غضون ذلك، قال مسؤول أمريكي لشبكة CNN إن حماس وإسرائيل تقتربان من التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المعتقلين في قطاع غزة مقابل هدنة مؤقتة. لكن المسؤول قال إن المحادثات “متقلبة” وقد تنهار في أي لحظة. كما قال مسؤول أوروبي لشبكة CNN إن هناك تفاؤلاً بإمكانية إطلاق سراح بعض المعتقلين لدى حماس في غضون أيام أو أسابيع. وأكد مسؤول إسرائيلي أن المفاوضات بشأن المعتقلين مستمرة بوساطة قطر والمخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي.
وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إن الحركة لن تتخلى عن أسراها بسهولة، وإنها ستطالب بشروط أفضل للإفراج عنهم. وأضاف أن “طريقة التفاوض بشأن الأسرى وردود فعل العدو قد تدفعنا للخروج من الصفقة”.
أدانت حركة الجهاد الإسلامي قرار الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على بعض قياداتها ومؤسسة تقدم المساعدات للجرحى والأسرى. وقالت الحركة إن هذا القرار هو “استمرار للانحياز إلى الاحتلال” و”دليل على الحصار الأمريكي المفروض على شعبنا”.
وأعلنت الخارجية الأميركية، الثلاثاء، تصنيف أكرم العجوري إرهابيا عالميا. والعجوري هو قيادي في حركة الجهاد الإسلامي ومتهم بتلقي تدريب ودعم مالي من إيران.