اختراق الذكاء الاصطناعي في هيئة الخدمات الصحية الوطنية يمكن أن “يمنع الآلاف من الوفيات التي يمكن تجنبها بسبب النوبات القلبية”

فريق التحرير

يمكن أن يؤدي تطبيق الذكاء الاصطناعي الذي أطلقته هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى إنقاذ آلاف الأرواح من خلال تحديد ضيق الشرايين الذي لم يكن من الممكن اكتشافه سابقًا من أجل التنبؤ بالنوبات القلبية في وقت مبكر.

أظهرت تجربة أن ثورة الذكاء الاصطناعي في هيئة الخدمات الصحية الوطنية قد تؤدي إلى منع الآلاف من النوبات القلبية.

طور علماء جامعة أكسفورد برنامجًا لتحديد ضيق الشرايين الصغير الذي لم يكن من الممكن اكتشافه سابقًا. يقوم حوالي 350 ألف بريطاني بإجراء فحوصات مقطعية للقلب كل عام، لكن الأطباء عادة ما يتمكنون من تحديد التضيق “الكبير” فقط. وقام الباحثون بتحليل بيانات 40 ألف مريض خضعوا لفحوصات روتينية وتتبعوا تقدمهم لمدة ثلاث سنوات.

أصيب العديد من المرضى الذين لم يعانون من تضيقات كبيرة بنوبات قلبية، بعضها مميت. تم تدريب برنامج الذكاء الاصطناعي باستخدام معلومات حول التضييقات وعوامل الخطر الأخرى. تم اختبار الأداة على 3393 مريضًا آخر على مدار ما يقرب من ثماني سنوات، وكان البرنامج قادرًا على التنبؤ بدقة بخطر الإصابة بنوبة قلبية. تم تقديم درجات المخاطر الناتجة عن الذكاء الاصطناعي إلى الأطباء لـ 744 مريضًا، ونتيجة لذلك، قام الأطباء بتغيير خططهم العلاجية لـ 45% منهم.

وقال البروفيسور شارالامبوس أنطونيادس، من جامعة أكسفورد ورئيس قسم طب القلب والأوعية الدموية في مؤسسة القلب البريطانية: “وجدت دراستنا أن بعض المرضى الذين يحضرون إلى المستشفى وهم يعانون من آلام في الصدر، والذين غالبًا ما يتم طمأنتهم وإعادتهم إلى منازلهم، معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بأمراض القلب”. نوبة قلبية في العقد المقبل، حتى في حالة عدم وجود أي علامة على المرض في شرايين القلب. نأمل أن يتم تطبيق أداة الذكاء الاصطناعي هذه قريبًا في جميع أنحاء هيئة الخدمات الصحية الوطنية، مما يساعد على منع الآلاف من الوفيات التي يمكن تجنبها بسبب النوبات القلبية.

وتعد هذه الدراسة واحدة من العديد من خطط التعلم الآلي التي تستكشفها هيئة الخدمات الصحية الوطنية. في وقت سابق من هذا العام، كشفت صحيفة The Mirror كيف أن التقدم في استخدام الذكاء الاصطناعي لتشخيص سرطان الجلد من شأنه أن يحرر أطباء الأمراض الجلدية التابعين لهيئة الخدمات الصحية الوطنية الذين يعملون فوق طاقتهم لرؤية آلاف المرضى الآخرين.

ويمكن للتكنولوجيا الجديدة، المعروفة باسم DERM، تحديد 11 نوعًا من الآفات، بما في ذلك سرطانات الجلد الشائعة، في غضون ثوانٍ. بالإضافة إلى تسريع تشخيص السرطان، من المتوقع أن توفر هذه التكنولوجيا على أطباء الجلد المنشغلين مئات الآلاف من الساعات، مما يسمح لهم برؤية المرضى الذين يعانون من أمراض جلدية أخرى، مثل الصدفية والبهاق والأكزيما والذئبة، والذين يتم إدراجهم في القائمة على أنهم سرطان. يأخذ الأولوية.

شارك المقال
اترك تعليقك