غزوة مؤتة وأهم اسبابها

فريق التحرير

تعتبر غزوة مؤتة من أعظم الغزوات التي خاضها المسلمون في عهد الرسول عليه السلام وقد حدثت هذه الغزوة في السنة الثامنة للهجرة، وتتميز بأن الرسول عليه السلام عين ثلاثة قادة للجيش، وليس قائد واحد، وهم زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب وعبدالله بن رواحة رضي الله عنهم فقد روي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه-: (أَمَّرَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ مُؤْتَةَ زَيْدَ بنَ حَارِثَةَ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنْ قُتِلَ زَيْدٌ فَجَعْفَرٌ، وإنْ قُتِلَ جَعْفَرٌ فَعَبْدُ اللَّهِ بنُ رَوَاحَةَ. قَالَ عبدُ اللَّهِ: كُنْتُ فيهم في تِلكَ الغَزْوَةِ، فَالْتَمَسْنَا جَعْفَرَ بنَ أبِي طَالِبٍ، فَوَجَدْنَاهُ في القَتْلَى، ووَجَدْنَا ما في جَسَدِهِ بضْعًا وتِسْعِينَ؛ مِن طَعْنَةٍ ورَمْيَةٍ)

سبب غزوة مؤتة

يرجع سبب غزوة مؤتة أن الرسول عليه السلام بعث الحارث بن عمير الأزدي إلى ملك بُصرى في أرض الشام حتى يدعوهم إلى الإسلام فاعترضه ملكهم شرحبيل بن عمرو الغساني ولما علم أن رسول من النبي محمد عليه السلام قتله، وكان هذا من أبشع الجرائم في ذلك الوقت حيث كان معروفاً أن الرسل لا تُقتل، ولا تؤذى فجهز النبي عليه السلام جيشاً من ثلاثة آلاف مقاتل بقيادة الأمراء الثلاث زيد وجعفر وعبدالله للخروج ومقاتلة الروم وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم صحابته قائلاً: (اغزوا باسم الله وفي سبيل الله ،  وقاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغدروا ، ولا تغلوا ولا تمثّلوا ، ولا تقتلوا وليدا ولا أصحاب الصوامع).

مجريات الغزوة وأحداثها

وصل الفريقان إلى مؤتة والتي تسم في يومنا هذا الكرك وتفاجؤوا بالحشود الضخمة من الروم فقد كان عددهم مائة ألف مقاتل من الروم ومائة ألف مقاتل من العرب حيث انضم إليهم عدداً من المقاتلين من القبائل المجاورة، وبدأ المسلمون بالقتال مع الفرق الشاسع في العدد والعدة حيث استلم الراية زيد بن حارثة حب رسول الله عليه السلام وقاتل قتالاً شديداً حتى أصابته سهام العدو وقتل رضي الله عنه وكان أول من قتل في المعركة.

وبعد ذلك أخذ الراية جعفر بن أبي طالب بيمينه وبدأ ينشد:

يا حبذا الجنة واقترابها        طيبة وبارد شرابها

والروم روم قد دنا عذابها    كافرة بعيدة أنسابها

وبعد ذلك قطعت يمينه فأمسك الراية بشماله حتى قطعت فأمسك الراية بعضديه حتى قتل رضي الله عنه فأمسك الراية عبدالله بن رواحة، وأخذ ينشد:

يا نفس إن لم تقتلي تموتي    هذا حمام الموت قد صليت

وما تمنيت فقد أعطيت        إن تفعلي فعلهما قد هديت

ويعد ذلك قاتل قتالاً شديداً حتى قتل رضي الله عنه فاختار المسلمون خالد بن الوليد فأخذ الراية خالد بن الوليد وقاتل قتالاً شديداً وهجم على جيش الروم وقتل أعداداً كبيرة منهم حيث قام بوضع خطة ذكية أعاد فيها تنظيم الجيش وانتصر على الروم.

المراجع

 

 

شارك المقال
اترك تعليقك