أدان سامح شكري، وزير الخارجية المصري، يوم السبت، مقتل المدنيين في غزة، قائلا إنه لا يمكن تبريرها بادعاء إسرائيل الدفاع عن النفس. كما انتقد سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل واستهداف المدنيين والتهجير القسري للفلسطينيين.
وتحدث شكري، في مؤتمر صحفي مع وزيري خارجية الأردن والولايات المتحدة عقب الاجتماع الوزاري العربي الأمريكي في عمان، حول تطورات الأوضاع في غزة. ودعا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، وحث المجتمع الدولي على التوقف عن تطبيق معايير مزدوجة تجاه القضية الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية إن عدد الضحايا المدنيين في غزة غير مقبول وطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي. وجدد التأكيد على رفض مصر الثابت لأية محاولات للمساس بالقضية الفلسطينية أو بحقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين وفتح تحقيق دولي في الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
وقال شكري إن مصر تبذل كل ما في وسعها لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتقديم المساعدة الطبية للجرحى المدنيين. وأضاف أن مصر واجهت العديد من العقبات في جهودها، لكنها ستواصل العمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال إن مصر والولايات المتحدة لديهما العديد من النقاط المتفق عليها بشأن ضرورة وقف الحرب وحماية المدنيين، وأن مصر ستتعاون دائما مع الولايات المتحدة في هذا الشأن.
وردد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ما قاله شكري، قائلا إن الحرب في غزة ضد كافة الأديان والقيم الإنسانية. وقال إن جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة يجب أن تتوقف، ويجب ألا تتمتع إسرائيل بالإفلات من العقاب.
ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الدمار الذي سببته الحرب. ورفض وصف إسرائيل لأفعالها بأنها دفاع عن النفس، قائلا إنها لن تحقق الأمن لإسرائيل أو السلام للمنطقة.
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، السبت، أن الولايات المتحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة في قطاع غزة وتحقيق سلام دائم في المنطقة. وأعرب عن امتنانه لمصر والأردن لعملهما الجاد بشأن حل الدولتين وتفانيهما في تحقيق شرق أوسط أكثر أمانًا واستقرارًا.
وأعرب بلينكن عن قلقه إزاء التصعيد في الضفة الغربية، وقال إن الولايات المتحدة تدين أعمال العنف وتدعو إلى محاسبة مرتكبيها. وقال إن الولايات المتحدة تعتقد أن حل الدولتين هو أفضل وسيلة لضمان الحرية والكرامة للشعبين. وقال أيضًا إن الولايات المتحدة ستتخذ بعض الخطوات العملية لتحقيق هذا الهدف.
وقال إن الوضع الإنساني في غزة حرج للغاية وأن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها لضمان إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين. وقال إن الوضع الراهن قبل الحرب لم يكن مستداما، وإن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية خلق مسار جديد لمستقبل أفضل. وقال إن الولايات المتحدة ستكثف جهودها لتحقيق هذا الهدف.
وقال وزير الخارجية الأمريكي: “إن الهدنة الإنسانية مهمة للغاية لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين؛ ولضمان تحرك الناس بأمان، يتم إعادة بناء المباني؛ وسنواصل العمل مع شركائنا لضمان وصول المساعدات”.