“حكت لي الصحراء حكايات”: الروائي العربي إبراهيم الكوني يشاركنا أفكاره حول الحياة والحرية والسعادة في معرض الشارقة الدولي للكتاب

فريق التحرير

الصورة المقدمة

يرى الروائي الليبي المولد إبراهيم الكوني أن المهاجرين هم الباحثون عن الحرية.

الكوني، الذي حصل على لقب الشخصية الثقافية لهذا العام في معرض الشارقة الدولي للكتاب لهذا العام، تطرق إلى الرغبة العالمية في حياة أفضل عندما تحدث أمام حشد مكون من المغتربين الذين وجدوا “مرعىهم الأخضر” “في دولة الإمارات العربية المتحدة.

شارك الأيقونة أفكاره أثناء اعتلائه منصة معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يقام في مركز إكسبو الشارقة في الفترة من 1 إلى 12 نوفمبر، تحت شعار “نحن نتكلم الكتب”.

وقال الكوني إن البحث عن الحياة الطيبة هو رغبة عالمية. وأشار إلى أن الأنبياء كلهم ​​من النبي آدم إلى النبي محمد (ص) كانوا مهاجرين. ووصف آدم بأنه مسافر من السماء إلى الأرض، والنبي محمد بأنه شخص مميز هاجر مرتين، مرة للعمل ومرة ​​في رحلة روحية.

“الصحراء أخبرتني بقصصها”

الكوني، الذي ولد ونشأ في صحراء الطوارق حتى انتقاله إلى أوروبا، وجد الإلهام الإبداعي في الأساطير والعوالم السحرية والحب العميق لحياة الطوارق.

وأضاف أن الصحراء تشكلت شخصيته بشكل عميق، حيث ظهرت الحضارة لأول مرة.

قال كوني: “لقد أخبرتني الصحراء بقصصها الخاصة”، وهو يتذكر حادثة من طفولته عندما ضل طريقه في أكبر صحراء في العالم لمدة 36 ساعة عندما كان في الخامسة من عمره.

وأضاف أنها تجربة أثارت “تغييرا ميتافيزيقيا” فيه.

وفي وقت لاحق تابع دراساته الصحفية في روسيا وأنشأ صحيفة باللغة العربية في البلاد.

على السعادة

وخلال الحديث، أشار الكوني إلى أهمية الاستعداد للتضحية بالنفس من أجل السعادة المطلقة.

وقال المؤلف المحترم، الذي ألف 81 كتابا في 40 لغة: “لن تتمكن أبدا من الحصول عليه إذا كنت تعتقد أنه يمكنك الحصول عليه مجانا”.

إلى جانب كونه روائيًا عربيًا معاصرًا بارزًا، فقد ترشح الكوني لجائزة نوبل في الأدب في عدة مناسبات.

يُعرف عنه تأثيره الكبير على المجالين الثقافي والأدبي العربي والعالمي، حيث قام بإنتاج أعمال أدبية تركت انطباعًا دائمًا في العالم.

تُرجمت أعماله إلى أكثر من 40 لغة، وهي مدرجة في مناهج الجامعات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تلك الموجودة في أوروبا وأمريكا واليابان ومناطق أخرى.

«تؤمن الهيئة أن تكريم الشخصيات الثقافية والأدبية يعد خطوة مهمة في بناء الهوية الثقافية لأي حضارة وأمة. وقال أحمد بن ركاد العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، إن هذا التكريم (للكوني) يعرّف الأجيال العربية الشابة بشخصية بارزة لها حضور كبير ومؤثر في المشهد الثقافي العربي والعالمي.

تضم محفظة الكوني أكثر من 80 كتابًا في مجالات الرواية والدراسات الأدبية والنقد واللسانيات والتاريخ والسياسة، لتكون مصدر إلهام وفخر للعرب.

وأضاف العامري: “إنها شهادة على قوته وقدرته على المنافسة في مجالات المعرفة والثقافة، وحظي بتقدير كبير كواحد من أبرز المؤثرين في المشهد الثقافي العربي وأحد المؤلفين العرب الأكثر شهرة على نطاق واسع في العالم”. عالم.”

شارك المقال
اترك تعليقك