رفح – دعت مصر إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة لوقف إراقة الدماء المستمرة.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي للصحفيين في مؤتمر صحفي عند معبر رفح الحدودي يوم الثلاثاء: “ندعو مرة أخرى إلى وضع حد فوري لهذه الأزمة الإنسانية في غزة، وإنهاء هذا الصراع بطريقة عادلة ومنصفة”.
وأكد مجددا أن مصر لن تسمح بحل القضية الفلسطينية سواء على حسابها أو بأي وسيلة أخرى.
وأضاف مدبولي أن مصر ضد استهداف المدنيين من أي طرف من أطراف الصراع، وأنها تعارض العقاب الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال مدبولي: “لا نهاية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلا من خلال حل الدولتين”.
وقد ردد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان نفس المشاعر، الذي أكد أن مصر مستعدة لإرسال ليس فقط المئات بل الآلاف من شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
وقال رشوان: “لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد إبطاء العملية لمنع دخول المساعدات”.
وندد بقتل 3500 طفل و2000 امرأة بلا معنى، ووصفه بأنه “ليس دفاعاً عن النفس”، وقال إن ضرب المستشفيات والكنائس والمساجد مخالف لكل القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
وشدد رشوان على أن مصر تطالب بوقف الأعمال العدائية الإسرائيلية المستمرة في غزة، واحترام القوانين الإنسانية، والرفض القاطع لأي تهجير للفلسطينيين سواء داخل غزة أو إلى سيناء، وحرية تدفق المساعدات إلى القطاع.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى قرار من مجلس الأمن الدولي بموجب الفصل السابع يفرض دخول المساعدات إلى غزة ويضمن حمايتها”.
وأعرب عن أمله في أن تنقل وسائل الإعلام الغربية والشرقية حقيقة ما يحدث هنا، حيث تمنعهم قوات الاحتلال من دخول غزة. “يمكنهم أن يروا بأنفسهم.”
وكشف مدبولي، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، عن رؤية تنمية شمال سيناء، والتي تتضمن 302 مشروعًا بقيمة 363 مليار جنيه حتى يونيو 2030. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمدينة العريش، أطلق فيه المرحلة الثانية من خطة الحكومة لتنمية شمال سيناء.
وقال: “كل هذه المشاريع سيتم تنفيذها بأيدي أبناء شمال سيناء”.
وقال مدبولي: “يجب على مصر تطوير محافظة شمال سيناء حتى لا تخطط الدول الأخرى لاستخدامها”، في إشارة إلى تقارير عن خطة إسرائيلية لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء.
وأضاف أن المصريين مستعدون للتضحية بأرواحهم من أجل حماية كل حبة رمل في شمال سيناء المصرية.
ركزت المرحلة الأولى من خطة تنمية سيناء بشكل أساسي على بناء البنية التحتية اللازمة لإحداث تغيير حقيقي في المحافظة، مثل الطرق ومحطات تحلية المياه.
وقال محمد ربيع، قائد الجيش الثاني الميداني، خلال الحفل، إن أفراد القوات المسلحة “على استعداد تام لتنفيذ أي مهمة توكل إليهم لحماية الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي”.
وحضر المؤتمر الصحفي نخبة من وجهاء قبائل سيناء وسياسيين وأعضاء في البرلمان وإعلاميين.