أرسلت مصر قافلة مساعدات ثالثة إلى قطاع غزة يوم الاثنين، بعد قافلتين سابقتين دخلتا القطاع المحاصر يومي السبت والأحد. وقال مسؤول في الهلال الأحمر المصري، إن 34 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية عبرت الحدود عبر معبر رفح على دفعتين خلال اليومين الماضيين.
لكن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال إنه لم يدخل أي وقود إلى القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي، رغم الحاجة الماسة له لضمان عمل القطاعين الصحي والخدمي في القطاع.
من جهة أخرى، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على المدنيين في قطاع غزة لليوم السابع عشر على التوالي. وقصفت القوات الإسرائيلية المناطق السكنية والمستشفيات، مما أسفر عن مقتل نحو 400 شخص خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وبلغت حصيلة شهداء العدوان 5087 بينهم أكثر من 2055 طفلاً و1119 امرأة، فضلاً عن 15273 جريحاً و1500 مفقود تحت الأنقاض، بينهم 830 طفلاً.
على الجانب الآخر، قُتل أكثر من 1400 إسرائيلي في عملية طوفان الأقصى، بينهم 308 جنود وأكثر من 200 أسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية داخل غزة.
وفي الضفة الغربية، قُتل ستة فلسطينيين بنيران إسرائيلية في جنين ونابلس والخليل يوم الاثنين، ليرتفع عدد القتلى إلى 94 منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي وسع نطاق استهدافه ليشمل تجمعات المدنيين في الأسواق والمساجد والمخابز والمطاعم. وحذرت من أن ذلك قد يؤدي إلى مجازر كبرى راح ضحيتها مئات الضحايا.
وقالت الوزارة أيضًا إن الفرق الطبية تتعامل مع إصابات حروق خطيرة وحالات ذوبان جلد لم تشهدها من قبل ويصعب علاجها. وحثت المنظمات الدولية على الكشف عن طبيعة السلاح المستخدم لإحداث مثل هذه الإصابات وتقديم العلاجات اللازمة لها بشكل عاجل.
وأضافت الوزارة أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق النظام الصحي أدت إلى استشهاد 57 من الطواقم الطبية وتدمير 25 سيارة إسعاف وسحبها من الخدمة، وإغلاق 12 مستشفى و32 مركزا صحيا بسبب القصف أو نقص الوقود.
ودعت وزارة الصحة الأمم المتحدة إلى العمل الفوري على إيصال الوقود إلى مستشفيات غزة قبل وقوع الكارثة التي تودي بحياة آلاف الجرحى والمرضى. كما ناشدت مصر فتح معبر رفح وتسهيل دخول المساعدات الطبية والوقود وخروج الجرحى والمرضى.
إلى ذلك، قالت حماس إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاومين وجنود إسرائيليين قرب المناطق الحدودية شمال غزة قبل فجر اليوم الاثنين. وقالت مصادر في حماس إن الجيش الإسرائيلي يجري مناورة حدودية شمال غزة بدت وكأنها محاولة لاجتياح بري محدود، لكن المقاومة ردت بالأسلحة وأطلقت صواريخ مضادة للدبابات على الآليات والجنود.
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، أنها نصبت كمينا لوحدة مدرعة إسرائيلية اجتازت السياج الحدودي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وأضافوا أنهم دمروا جرافتين ودبابة، وأجبروا جنود الاحتلال على التراجع. كما قالوا إن مقاتليهم عادوا إلى قواعدهم بسلام. وأكد الجيش الإسرائيلي أن أربعة من جنوده أصيبوا في الاشتباك، إصابة أحدهم قاتلة.
وأعلنت كتائب القسام، الإثنين، إطلاق طائرتين مسيرتين من طراز “الزواري”، وهما مهندس من حماس اغتيل في تونس عام 2016. وقالت إن إحداهما استهدفت سربًا لسلاح الجو الإسرائيلي في “حتسريم”. القاعدة، والآخر استهدف مقر فرقة سيناء التابعة للجيش الإسرائيلي في قاعدة “تسليم”.
وفي تطور منفصل، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤول أمني كبير قوله إن حماس ستطلق سراح 50 من سجنائها الذين يحملون جنسية أجنبية أو مزدوجة. وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام إنهم مستعدون للإفراج عن السجناء الأجانب عندما يسمح الوضع على الأرض بذلك.