الأبوة والأمومة: كيف يمكن لكتاب القواعد أن ينظم استخدام الأجهزة

فريق التحرير

يجب علينا أن نرتدي قبعات التفكير النقدي ونضع خطة مجدية لاستخدام الأجهزة التي يمكن تقديمها في اجتماع العائلة وتنفيذها

أعزائي أولياء الأمور، بينما أشرع في محاولة صعبة بعض الشيء ولكنها جادة لإبعاد أطفالنا عن الإدمان، وخاصة الأجهزة، أود العودة إلى الرسالة التي كتبتها إليكم للتأكيد على أهمية تقديم الأمثلة لأطفالنا.

واحدة من أكبر العقبات التي تحول دون تحقيق تقدم ملموس في الحياة هو الموقف المتغطرس المتمثل في المعرفة المطلقة الذي يجعلنا نعتقد أننا نعرف كل شيء وأننا لا نحتاج إلى مشورة من أي شخص؛ أننا كآباء، نحن سادة عنابرنا. ومع ذلك، عندما نؤمن بذلك، فإننا غالبًا ما نفشل في رؤية أخطائنا التي قد يكون لها تأثير غير مقصود على أطفالنا. أنا لا أنكر احتمالية وصول النصائح اليسرى في طريقنا، لكن الانفتاح على المناقشات والمؤشرات سيحقق اختراقات ربما نعرفها ولكننا لا نفكر فيها على الفور. هناك دروس يمكن استخلاصها من كل مكان ومن الجميع.

لقد أجريت مؤخرًا محادثة مع أحد الوالدين الواعيين جدًا والذي قال إن هناك قواعد محددة في الأسرة فيما يتعلق باستخدام الأدوات. لقد دهشت. هل من الممكن رسم خطوط عندما نقضي، كبالغين، جزءًا كبيرًا من يومنا في التعامل مع الأدوات اللازمة لكل شيء بدءًا من العمل وحتى الترفيه؟ قال أنه كان. إن الاقتناع الذي تحدث به عن تحديد الهوامش جعلني أدرك أن هناك ميزة في التنظيم الجماعي، ويصبح فعالاً عندما نتبعه، كآباء، بحزم أولاً.

في البداية، احرص على عقد اجتماع عائلي لمعالجة هذه المشكلة، وإذا كنت مهووسًا بالأجهزة، فاعترف بذلك لأطفالك وذكّرهم بمدى تأثير ذلك على حياتك. ولهذا، يجب علينا أن نعترف بعاداتنا بصدق ونتعهد بالسيطرة عليها، وهنا يأتي دور القدوة.

في الاجتماع، يجب أن يكون هناك تواصل مفتوح فيما يتعلق باهتمامات الأطفال وتحدياتهم. قال لي أحد طلابي ذات مرة إن الدردشات الاجتماعية ليست هي التي تشتت انتباهه، بل رسائل المجموعات المدرسية المتعلقة بالواجبات المنزلية والدراسة، وتجعله يرغب في النظر إلى الهاتف بشكل متكرر. لقد كانت معضلة حقيقية نحن، كآباء، ضحاياها أيضًا. ألا نستمر في فحص هواتفنا بحثًا عن رسائل، بعضها شخصي والبعض الآخر رسمي؟ كيف سنمنع أطفالنا من فحص شاشاتهم عندما لا نستطيع القيام بذلك بأنفسنا؟

ضع خطة لنفسك أولاً وشاركها مع أطفالك. لن يكون الأمر سهلاً، لأننا بحاجة إلى فطم أنفسنا عنه قبل أن نعلمهم؛ ولكن كبالغين يتمتعون بقدرة إدراكية أعلى، فإننا أكثر استعدادًا لحل المشكلات مما هي عليه الآن. يجب علينا أن نرتدي قبعات التفكير النقدي ونضع خطة مجدية لاستخدام الأجهزة التي يمكن تقديمها في اجتماع العائلة وتنفيذها.

قم بإدراج الأطفال في الخطة وأخبرهم أن كل واحد منهم مراقب ولا يمكن لأحد أن يخالف القاعدة، سواء كان أحد الوالدين أو الطفل. قد يبدو الأمر تافهًا في البداية، بل وغير عملي، لكن فعاليته تكمن في النية. ابدأ ببرنامج ضبط النفس وقم بترشيحه للأطفال من خلال عرض الصعوبات الأولية؛ ومشاركة التحديات الخاصة بك معها؛ ويؤكد لهم أنهم ليسوا في معركة وحيدة. المفتاح هو جعل الأطفال يوافقون على الوصايا، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا إذا علموا أنكم جميعًا مشتركون في الأمر معًا. وكن حازمًا: اتبع القواعد وإلا فسيتم معاقبة الأب أو الأم أو الأطفال. أبوة سعيدة.

[email protected]

شارك المقال
اترك تعليقك