بواسطة مجد عثمان
الكويت: أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت مؤخرا حملة هاشتاغ تضامنا مع أهالي غزة الذين يواجهون نقص المياه كعقاب جماعي من قبل الكيان الصهيوني. ويأتي هذا الإجراء العقابي ردًا على جهود المقاومة التي تقودها حماس دفاعًا عن حقوق الفلسطينيين في الأرض. وتم إطلاق هاشتاغ “الماء مقابل النفط” كرد مباشر على سياسة الكيان الصهيوني التي قطعت الموارد الأساسية مثل الماء والغذاء والمساعدات والغاز عن قطاع غزة.
اكتسبت الحملة زخماً مع تبادل البيانات السابقة لدول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة تلك الصادرة عن الكويت والمملكة العربية السعودية، بتاريخ 15 أكتوبر 1973. وخلال هذه الفترة، كان أعضاء منظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك)، التي تتكون من أعضاء أوبك العرب، كذلك فرضت مصر وسوريا حظراً نفطياً للضغط على الدول الغربية لإجبار الكيان الصهيوني على الانسحاب من الأراضي العربية التي احتلتها خلال حرب 1967.
وعلقت عائشة، أحد مستخدمي تويتر، على حملة الهاشتاج قائلة: “في غياب الجيوش، النفط هو سلاحنا الوحيد”. وقد اتفق العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مع وجهة نظرها، مشددين على أهميتها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني. ونشرت مستخدمة أخرى تدعى مرام صورة لأمير الكويت الراحل الشيخ صباح السالم الصباح وولي عهده الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح.
وأبرزت هذه الصورة موقفهم المشرف الداعم للأراضي العربية المحتلة خلال حرب 1967، عندما صدر قرار رسمي بقطع صادرات النفط عن الدول الداعمة للكيان الصهيوني. وكتبت مرام: “لقد فعلنا ذلك من قبل، ويمكننا أن نفعل ذلك مرة أخرى”. وقد اكتسب الهاشتاج قوة جذب وحظي بتفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وشدد أحد المواطنين على خطورة الوضع، مشيراً إلى أن قطع المياه والكهرباء ومنع وصول الأدوية والمستلزمات واستهداف المدنيين والمستشفيات، كلها جرائم استثنائية في حق شعب بأكمله. وشدد على ضرورة الاستجابة الاستثنائية، موضحا أن دعم مطالبة الهاشتاج فكرة جديرة بالاهتمام.