بقلم غدير غلوم
الكويت: تلعب مشاركة أولياء الأمور في تعليم أبنائهم دورًا حاسمًا في تعزيز نجاحهم الأكاديمي وتطورهم الشخصي، حيث إنهم يخلقون بيئة داعمة ورعاية تشجع على التعلم. وبهذا يثبت الآباء لأبنائهم قيمة التعليم، مما يحفزهم على أخذ دراستهم على محمل الجد والعمل على تحديد الأهداف وتحقيقها. وللتعرف أكثر على دور الوالدين الفعال في تعليم أبنائهم، أجرت صحيفة كويت تايمز مقابلة مع مبارك العنزي، مدرس العلوم الإنسانية والأعمال.
الكويت تايمز: ما هو دور الوالدين في التعليم؟
مبارك العنزي: التعليم هو مفتاح نجاح المجتمعات كافة وباب المعرفة والثقافة والقيم. إن الدول التي تتمتع برؤية هي وحدها التي تتمتع بالحماس للتعليم لأنها تعتقد أنها لا تستطيع خلق مستقبلها دون أفراد متعلمين يتمتعون بالالتزام والأخلاق والطموح.
من الواضح أن عملية التعليم لها نظريات وطرق مختلفة باختلاف جوانبها، لكن المفتاح الأساسي للنجاح في التعليم يرتبط بالشخص الذي يزودك بالمعرفة باستخدام أساليب فعالة مرتبطة بالحياة الواقعية. ومن ثم، فإن للآباء والمعلمين نفس الدور المهم في التعليم. في الواقع، يبدأ الأمر مع الوالدين، حيث يبدأون في بناء وعي وشخصية أطفالهم في السنوات الأولى من حياتهم.
الكويت تايمز: لماذا من المهم أن يشارك الآباء بنشاط في تعليم أبنائهم؟
العنزي: يلعب الآباء دورًا مهمًا خلال سن المدرسة لأطفالهم، كما هو الحال في سن ما قبل المدرسة. يجب عليهم التعاون مع المعلمين للإشراف وتوفير بيئة صحية للتعلم والعثور على الإيجابيات والسلبيات في أداء الطالب واتجاهاته والبدء في استخدام أساليب فعالة لمساعدة الطلاب على محاربة اضطرابات السلوك مثل فرط النشاط والتوحد وصعوبات التعلم.
الكويت تايمز: كيف يمكن للوالدين تشجيع حب التعلم وتحفيز أطفالهم على المشاركة في تعليمهم؟
العنزي: تعد المشاركة إحدى الطرق الفعالة لمساعدة الطلاب على تعلم تحمل المسؤولية والإيمان بأنفسهم والثقة. كما يجب على أولياء الأمور زيادة وعيهم بأهمية التعليم في الحياة العصرية وتنمية المهارات التي يحتاجونها لمواصلة رحلة التعليم.
الكويت تايمز: كيف يمكن للوالدين ضمان سلامة أطفالهم الجسدية والعقلية فيما يتعلق بتعليمهم؟ العنزي: يجب على أولياء الأمور تشجيع الطلاب على الالتزام بالتربية البدنية، مثل التربية العقلية. المواد المدرسية مثل التربية البدنية لها تأثير إيجابي حقيقي على التربية العقلية. فهو يساعد الطلاب على إدارة وقتهم وأن يكونوا نشيطين ومركزين وصحيين.
ويمكن أن يساعدهم على اكتشاف عاداتهم وأنشطتهم وأنواع الرياضات المفضلة لديهم، والتي يمكن أن تخلق أبطالًا ورياضيين في المستقبل. وباختصار فإن عملية التعليم رحلة جادة تحتاج إلى الالتزام والمسؤولية والتعاون. يحتاج إلى تواصل حقيقي وصادق بين المعلمين وأولياء الأمور لخلق طريق المعرفة للطلاب.