الكويت/نيويورك: وقف الطاقم الطبي في الكويت لمدة 15 دقيقة يوم الخميس تعبيرا عن التضامن والدعم مع الشعب الفلسطيني. كما استنكر الأطباء خلال الندوة قصف الاحتلال الصهيوني الشرس للمستشفى الأهلي العربي والذي خلف مئات القتلى والجرحى. وأدانت كلية الطب استهداف المنشآت الطبية والانتهاك الصارخ للقوانين الإنسانية الدولية والقيم الإنسانية الأساسية، ودعت إلى الوقف الفوري للعدوان على سكان غزة.
وجاء هذا الحدث بناء على تعليمات وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، وتم تنظيمه بحيث لا يتعارض مع تقديم الرعاية للمرضى. وفي الوقت نفسه، وقفت المدارس في جميع أنحاء البلاد تضامنا يوم الخميس مع فلسطين من خلال رفع الأعلام وحمل الملصقات خلال التجمع الصباحي. كما رفع الطلاب الصور وارتدوا الكوفية الفلسطينية التقليدية تضامنا مع فلسطين، منددين بالممارسات المروعة التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني والتي أدت إلى استشهاد 3785 شهيدا و12 ألف جريح.
وقال وكيل قطاع التطوير والأنشطة التربوية بالإنابة في وزارة التربية الدكتور غانم السليماني في بيان صحفي إن وزارة التربية أصدرت بيانا للمدارس لدعم فلسطين خلال التجمع الصباحي من خلال تنظيم أنشطة تثقيفية للطلبة. بخصوص هذا السبب.
وفي هذا الصدد أقامت مدرسة ماريا القبطية الثانوية للبنات معرضا عرض الخارطة الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى أعمال فنية وصور تعبر عن حق الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم. كما قدم الطلاب عروضاً لمشاهد العنف والقتل التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني ضد أهالي غزة.
أكدت الكويت أن الهجوم على المستشفى الأهلي العربي في غزة يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، داعية إلى اتخاذ إجراءات جدية لحماية المدنيين. وقال الملحق الدبلوماسي لوفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة أحمد الدعيكان، في كلمة له خلال اجتماع اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة المسؤولة عن الشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية، مساء الأربعاء، إن العالم أجمع شهد استهداف الكيان الصهيوني الوحشية في قصف المستشفى (تابع في الصفحة 6) التي أدت إلى مقتل المئات وجرح مئات آخرين.
وجدد إدانة الكويت الشديدة لهذا التصعيد. وأضاف أنه في ظل هذا الانتهاك فإن على المجتمع الدولي تجنب الكيل بمكيالين في تطبيق القانون الإنساني ضد قوى العدوان الصهيوني. وقال دايكان إن حقوق الإنسان هي دائما أولوية بالنسبة للكويت، كما ينص دستورها.
كما أنشأت البلاد العديد من المؤسسات المتعلقة بحقوق الإنسان كجزء من التزام الكويت بالاتفاقيات الدولية. من ناحية أخرى، أشار دايكان إلى أن مجلس الأمة وافق في يونيو الماضي على إنشاء لجنة لشؤون المرأة والطفل والأسرة، وهي خطوة نحو تطوير حقوق الإنسان. وتحدث أيضا عن المساواة بين الجنسين، حيث مكنت الكويت المرأة من الانخراط في المناصب القيادية، بما في ذلك البرلمان. — كونا