أطلقت مفوضية الاتحاد الأفريقي، اليوم الثلاثاء، الملتقى الرفيع المستوى الرابع عشر حول تعزيز السلام والأمن والاستقرار في أفريقيا تحت شعار “إعادة ضبط الدبلوماسية الوقائية والوساطة في القرن الحادي والعشرين في أفريقيا” في القاهرة. ويقام هذا الحدث بالتعاون بين وزارة الخارجية المصرية ومفوضية الاتحاد الأفريقي ومركز القاهرة الدولي لحل النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام (CCCPA)، في الفترة من 17 إلى 18 أكتوبر.
وألقى حمدي لوزة، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، كلمة افتتاحية أشار فيها إلى أن مصر بدأت هذه الخلوة في عام 2010، واستضافتها للمرة الخامسة بعد استضافتها لدوراتها أعوام 2010، 2011، 2012، و2016.
وأكد أن استضافة هذا الخلوة يعكس التزام مصر الدائم بدعم جهود الحفاظ على السلام والأمن وتحقيق الاستقرار في أفريقيا واستمرارًا لمساهماتها في تطوير سياسات القارة ومفاهيمها وتوجهاتها في مواجهة التهديدات التي تواجهها.
وعرض لوزا رؤية مصر للتعامل مع التحديات التي تواجه أفريقيا، مسلطًا الضوء على ضرورة إعادة صياغة نهج القارة من منظور شامل ومتكامل يعالج الأسباب الجذرية للصراعات ويضمن الاستجابة المستمرة لجميع مراحل الصراع.
تعطي هذه الرؤية دائمًا الأولوية للدبلوماسية الوقائية ومنع نشوب الصراعات، وتعزيز الحلول المستدامة لتحديات تمويل أنشطة السلام والأمن والتنمية في القارة وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين أفريقيا والجهات الفاعلة الدولية، وخاصة بين الاتحاد الأفريقي وأفريقيا. الأمم المتحدة (الأمم المتحدة). أضاف. وشدد على ضرورة إصلاح النظام المتعدد الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية، لجعله أكثر عدالة وفعالية، ولمعالجة المظالم التاريخية التي عانت منها أفريقيا منذ فترة طويلة، وضمان تمثيل أكبر وأكثر فعالية لأفريقيا. القارة في مجلس الأمن الدولي في ظل الموقف الأفريقي الموحد المبني على توافق إزولويني وإعلان سرت.
وناقش موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، التحديات المعقدة والمتعددة التي تواجهها أفريقيا، والتي للأسف تحد من قدرة القارة على تحقيق الأهداف المنصوص عليها في أجندة 2063 ومبادرة إسكات الأسلحة. وأعرب عن خشيته من أن يؤدي ذلك إلى ضياع مكتسبات السلام والتنمية.
وأكد ضرورة وضع حلول جذرية لمشاكل القارة، وتفعيل مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية، وضمان مقعد للقارة على الطاولة لرسم مستقبلها في ظل هذا النظام العالمي المتغير.
واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية العمل بشكل متعدد الأطراف لتفعيل جهود الدبلوماسية الوقائية. وأعرب عن ثقته بأن هذه الخلوة ستسهم في تحقيق هذا الهدف.
أكد أشرف سويلم، مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة المنظمات والرابطات الأفريقية، على ضرورة العمل على تطوير وإعادة صياغة نهج القارة في التعامل مع قضايا السلام والأمن والتنمية في أفريقيا من منظور شامل. ويعتمد ذلك على فهم متعمق لكيفية تطور طبيعة ودوافع الصراعات في القارة وما هي العوامل التي تؤثر عليها وتؤدي إلى استمرارها.