مصر تدعو زعماء المنطقة لقمة حول الأزمة الفلسطينية

فريق التحرير

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى عقد قمة إقليمية دولية لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، وسط استمرار العنف بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وترأس الرئيس، الأحد، اجتماعاً لمجلس الأمن القومي، استعرض فيه الأوضاع الإقليمية، وشدد على ضرورة وقف التصعيد وحماية المدنيين.

كما أعرب عن رفضه لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم على حساب دول الجوار، وأكد دعم مصر لحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.

وقرر المجلس مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين ومنظمات الإغاثة لتهدئة الأوضاع وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن معبر رفح الذي يربط بين مصر وغزة مفتوح رسميًا على الجانب المصري، لكنه يواجه صعوبات بسبب القصف الجوي على الجانب الفلسطيني.

وأضاف أن مصر لم تتمكن من الحصول على أي إذن من إسرائيل لإرسال مساعدات وإمدادات إنسانية إلى غزة حتى الآن.

في غضون ذلك، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة مساء الأحد لإجراء مشاورات مع المسؤولين المصريين حول التطورات في الأراضي الفلسطينية.

وأشاد بلينكن بجهود مصر للتوسط في وقف إطلاق النار واستعادة الهدوء وأكد مجددا التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وحقوق الفلسطينيين.

ويتعرض قطاع غزة لغارات جوية إسرائيلية مكثفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن أطلقت حماس صواريخ على إسرائيل ردا على الغارات الإسرائيلية على المسجد الأقصى في القدس.

ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد قُتل أكثر من 2450 فلسطينيا وأصيب حوالي 9200 آخرين في غزة منذ ذلك الحين.

وقد أبلغت إسرائيل عن مقتل أكثر من 1300 شخص وما لا يقل عن 120 أسيرًا بين مواطنيها، بالإضافة إلى مقتل 286 جنديًا أثناء القتال.

قال الوزير شكري، الأحد، إن مصر مستعدة لتقديم كافة التسهيلات والمساعدات للمواطنين الأجانب الراغبين في مغادرة قطاع غزة، حيث يحتدم الصراع الدامي بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من أسبوع.

وقال شكري إن مصر تتعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى لتسهيل خروج رعاياها من غزة بعد الحصول على التصاريح اللازمة من السلطات الفلسطينية. وأضاف أن مصر تدعو إلى احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين من أعمال العنف المتصاعدة.

وشدد شكري على ضرورة إيجاد مخرج من المأزق الحالي واستئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، على أساس إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

في غضون ذلك، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن أكثر من مليوني شخص في غزة يواجهون نقصا حادا في المياه قد يهدد حياتهم. وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن المياه أصبحت مسألة حياة أو موت في غزة، وحث على إيصال الوقود لتشغيل مضخات المياه ومحطات المعالجة.

وقال لازاريني أيضًا إن الإمدادات الإنسانية مُنعت من دخول غزة لمدة أسبوع، وأن مئات الآلاف من الأشخاص شردوا بسبب القصف الإسرائيلي. وقال إن ما يقرب من مليون شخص فروا من منازلهم في غزة في الأسبوع الماضي، بحثا عن ملجأ في مناطق أكثر أمانا أو في مدارس الأونروا.

شارك المقال
اترك تعليقك