ناسا تعتزم بناء طرق سريعة على القمر بطرق مصنوعة من التربة القمرية باستخدام ضوء الشمس

فريق التحرير

وضع بحث جديد أجراه علماء في جامعة آلين في ألمانيا الأسس للطرق ومنصات الهبوط التي سيتم بناؤها على القمر لمساعدة التوسع البشري في الفضاء.

يُزعم أن هناك خططًا لبناء “طرق سريعة” على القمر باستخدام ضوء الشمس لتحويل التربة القمرية إلى طرق معبدة.

تأمل ناسا في وضع أول امرأة وشخص ملون على سطح القمر في غضون عامين، قبل تحقيق هدف طموح يتمثل في إنشاء قاعدة على القمر لرواد الفضاء للعيش والعمل فيها بحلول ثلاثينيات القرن الحالي.

يجري بحث جديد، منشور في مجلة Nature البحثية، حول إمكانية بناء الطرق ومنصات الهبوط لتجنب الاضطرار إلى نقل المعدات عبر التضاريس القمرية المتربة. ويعتقد الخبراء أنهم توصلوا إلى حل يغير قواعد اللعبة، وهو استخدام ضوء الشمس لإذابة التربة القمرية وتحويلها إلى مادة أكثر صلابة، على غرار الطرق الأرضية.

يسبب غبار القمر حاليًا مجموعة كبيرة من المشكلات للمركبات القمرية، حيث يؤدي إلى انسداد أدواتها وإتلافها، مع قلة الجاذبية مما يعني أن حبيبات صغيرة تطفو عند إزعاجها وتبقى في الهواء لفترة أطول. إذا كان من الممكن حل المشكلة دون الحاجة إلى نقل مواد البناء من الأرض، فسيكون ذلك بمثابة إجراء كبير لتوفير التكاليف بالنسبة لوكالة ناسا.

اختبر الباحثون في جامعة آلين في ألمانيا نظريتهم في تجارب أجريت على بديل التربة القمرية الذي طورته وكالة الفضاء الأوروبية. استخدموا ليزرًا عالي الطاقة لتقليد ضوء الشمس وتمكنوا من إنشاء “عينات كبيرة” وستكون هذه العينات بمثابة طرق ومنصات هبوط، مما يزيل مشكلة الغبار القمري.

ويُعتقد أن مثل هذه الأبحاث حيوية في استكشاف الفضاء المتقدم في مهمات طويلة المدى لأن التصنيع على القمر، مع وجود الموارد هناك – المعروف باسم التصنيع في الفضاء (ISM) – يوفر الكثير من الوقت والمال. تم إجراء التجارب على الأرض، لكن الباحثين قالوا إنها تحاكي كيفية تحقيق نتيجة مماثلة على القمر.

وستلعب هذه التكنولوجيا أيضًا دورًا كبيرًا في المرحلة الأولى من التوسع القمري، حيث يقوم البشر ببناء البنية التحتية على القمر والاستعداد لاستعماره. ستكون الطرق ومنصات الهبوط بمثابة خطوات أولى ضخمة للقيام بذلك. لمعرفة ما الذي أدى إلى أفضل النتائج، استخدم الباحثون عددًا من أجهزة الليزر ذات القوة المختلفة

وقال الباحثون في الورقة: “إن الخطوات التالية لتوسيع الوجود البشري في النظام الشمسي سيتم اتخاذها على القمر. ومع ذلك، بسبب الجاذبية القمرية المنخفضة، فإن الغبار المعلق المتولد عندما تتحرك المركبات القمرية عبر القمر تشكل التربة خطرًا كبيرًا على المهام القمرية لأنها يمكن أن تؤثر على أنظمة مركبات الاستكشاف، وأحد الحلول للتخفيف من هذه المشكلة هو بناء الطرق ومنصات الهبوط على القمر.

“في هذه الورقة، يتم دراسة استخدام الضوء المركز لرصف القمر عن طريق إذابة الثرى القمري. وكبديل لأشعة الشمس المركزة، يتم استخدام ليزر ثاني أكسيد الكربون عالي الطاقة في التجارب.”

شارك المقال
اترك تعليقك