منحت منظمة الصحة العالمية مصر شهادة المستوى الذهبي لإنجازها الرائع في القضاء على التهاب الكبد الوبائي سي، وهو عدوى فيروسية مزمنة تصيب ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وتعد مصر أول دولة في العالم تحصل على هذه الشهادة، بعد خفض معدل الإصابة بها من 14.7% عام 2015 إلى أقل من 1% عام 2021.
وسلم الشهادة للرئيس عبد الفتاح السيسي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، خلال اجتماع يوم الاثنين. كما حضر اللقاء خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، وعدد من كبار مسئولي وقيادات المنظمة.
وأشاد أدهانوم بقصة النجاح التي حققتها مصر والتي قال إنها تحققت في وقت قياسي ويمكن أن تكون نموذجا للدول الأخرى. وأرجع هذا الإنجاز إلى الالتزام الكامل والمتابعة الشخصية للرئيس السيسي، الذي أطلق المبادرة الرئاسية للقضاء على التهاب الكبد الوبائي سي عام 2018. وتضمنت المبادرة إنشاء مراكز علاجية، وتوفير أدوات التشخيص، وتدريب العاملين، ودعم الإنتاج المحلي للأدوية. وتقديم العلاج المجاني لملايين المواطنين. كما غطت المبادرة المرضى الذين يعانون من مضاعفات المرض مثل تليف الكبد والسرطان.
ووجه الرئيس السيسي الشكر لمنظمة الصحة العالمية ومديرها العام على دعمهم المخلص للقطاع الصحي في مصر. وأعرب عن سعادته بتحسن الحالة الصحية للمواطنين المصريين الذين عانى طويلا من هذا المرض. كما بحث مع أدهانوم آفاق التعاون بين مصر ومنظمة الصحة العالمية في مختلف المواضيع خاصة تعزيز الصحة العامة من خلال المبادرات الرئاسية تحت مظلة “100 مليون صحة”. وتهدف هذه المبادرات إلى تقديم خدمات وقائية وعلاجية لملايين المواطنين في مختلف المجالات، مثل مرض السكري والسمنة وسرطان الثدي وأمراض العيون.
وأعلن الوزير عبد الغفار وأدهانوم، يوم الاثنين، أن مصر أصبحت أول دولة في العالم تحقق “المستوى الذهبي” في جهودها للقضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي سي.
ويعني المستوى الذهبي أن مصر قد استوفت معايير خفض الإصابات والوفيات الجديدة الناجمة عن التهاب الكبد الوبائي سي إلى المستويات التي تؤهل البلاد للقضاء على الوباء.
وأشاد أدهانوم بالتقدم الملحوظ الذي حققته مصر، قائلا: “لقد تحولت مصر من دولة بها أعلى معدلات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي إلى دولة وصلت إلى طريق القضاء على المرض في أقل من 10 سنوات. هذه رحلة مذهلة.”
وأضاف أن مصر قدمت للعالم نموذجا يحتذى به لما يمكن تحقيقه من خلال اعتماد أحدث الأدوات وتأمين الالتزام السياسي على أعلى المستويات باستخدام تلك الأدوات للوقاية من العدوى وإنقاذ الأرواح.
واختتم كلامه قائلاً: “إن نجاح مصر يجب أن يلهمنا الأمل والحافز للقضاء على التهاب الكبد الوبائي سي في كل مكان”.
وقال الوزير عبد الغفار، إن مصر هي أول دولة في العالم تتخلص من فيروس التهاب الكبد الوبائي سي الذي أصاب 14% من المصريين، وهي رحلة طويلة بدأت عام 2014 عندما وعد الرئيس السيسي بالقضاء على المرض الذي أصاب المصريين و أثرت على قدرات الدولة.
وأشار إلى التنسيق بين الوزارات والجهات المعنية لبدء الفحص والعلاج وكذلك حملات التوعية.
وأضاف: «في عام 2018، تم فحص 63 مليون مواطن وتقديم العلاج لهم، وهو ما تتم دراسته عالمياً، فهو عملية ضخمة كللت بالنجاح، وتم تقديم العلاج للمصابين.