يرتبط مرض الزهايمر بمشكلة صحية نواجهها جميعًا في دراسة جديدة

فريق التحرير

اكتشف الباحثون وجود صلة بين مرض الزهايمر ومشكلة صحية شائعة نواجهها جميعًا في مرحلة ما من حياتنا في دراسة كاشفة أجريت على مدى ثماني سنوات

يوجد حاليًا أكثر من 900000 شخص مصاب بالخرف في المملكة المتحدة، وهذا العدد يتزايد بشكل متزايد وفقًا لإحصائيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية. على الرغم من أنه يرتبط عادةً بالأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، إلا أنه يمكن أن يتطور لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا.

وفقا لدراسة حديثة، اكتشف العلماء الآن وجود صلة محتملة بين هذه الحالة والمشكلة التي نواجهها جميعا في حياتنا – الإجهاد.

ووجدت أن أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالإجهاد المزمن أو الاكتئاب هم أكثر عرضة لخطر تشخيص معظم أشكال الخرف الشائعة – مرض الزهايمر، وأربعة أضعاف إذا كانوا يعانون من التوتر والاكتئاب.

وقام باحثون من معهد كارولينسكا في السويد بفحص بيانات 44447 مريضا تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما، وتابعوهم لمدة ثماني سنوات، لمعرفة عدد منهم الذين تم تشخيص إصابتهم بالحالة المنهكة.

وفقًا لأكسيل سي. كارلسون، المؤلف الأخير للدراسة والمحاضر في قسم علم الأعصاب وعلوم الرعاية والمجتمع بمعهد كارولينسكا، “لا يزال الخطر صغيرًا جدًا والسببية غير معروفة، ولكن مع ذلك، فإن النتيجة مهمة في ذلك فهي تمكننا من تحسين الجهود الوقائية وفهم الروابط مع عوامل الخطر الأخرى للخرف.

وأضاف الدكتور كارلسون، وفقًا لصحيفة ديلي ريكورد: “من غير المألوف جدًا أن يصاب الأشخاص في هذه الفئة العمرية بالخرف، لذلك نحن بحاجة إلى تحديد جميع عوامل الخطر المحتملة للمرض”. “نظهر هنا أن التشخيص أكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين عانوا من التوتر المزمن أو الاكتئاب، ولكن ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات إذا أردنا إثبات أي علاقة سببية هناك.”

الشعور بالتوتر هو شعور نعرفه جميعًا. إنها استجابة طبيعية وشعور بالعاطفة أو التوتر الجسدي في موقف صعب. وكما أوضحت الجمعية النفسية والاجتماعية الأمريكية، فإن الإجهاد المزمن يمكن أن “يؤثر على الصحة البدنية والعقلية” ويظهر أعراضًا مثل القلق والأرق وآلام العضلات وارتفاع ضغط الدم وضعف جهاز المناعة.

وفي الدراسة، وجد أن الأشخاص الذين يعانون من التوتر المزمن والاكتئاب أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض الزهايمر بأربعة أضعاف. يمكن تشخيص الإجهاد المزمن عندما يكون المريض تحت الضغط لمدة ستة أشهر على الأقل مع عدم وجود فرصة لتجديد شبابه.

شاركت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) بعض النصائح المهمة حول كيفية التخلص من التوتر، بدءًا من ممارسة الرياضة وحتى التواصل مع الأشخاص وتخصيص بعض الوقت لنفسك حتى تتمكن من السماح لجسمك بالتعافي من التوتر. تستطيع ايجادهم هنا.

هل لديك قصة للمشاركة؟ البريد الإلكتروني [email protected]

شارك المقال
اترك تعليقك