بايدن يشكر أمير قطر على صفقة تبادل الأسرى الإيرانية الأمريكية النادرة

فريق التحرير

وشهد الاتفاق الذي توسطت فيه الدوحة إطلاق سراح إيران لخمسة أميركيين مقابل إطلاق سراح خمسة إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة وتحويل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية.

تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مكالمة هاتفية من الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي شكر أمير الدولة الخليجية على مساعدته في التوسط في صفقة تبادل السجناء التاريخية مع إيران.

وقال مكتب الأمير في بيان يوم الثلاثاء إن بايدن تحدث بشكل إيجابي عن جهود الدوحة “النشيطة والبناءة” في السياسة العالمية.

وقال الديوان الأميري في البيان إنه «جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وأوجه دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات».

وجاءت المكالمة الهاتفية بعد أيام من تبادل إيران والولايات المتحدة خمسة سجناء محتجزين في بلديهما، كجزء من صفقة تضمنت أيضًا تجميد 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية.

وتم التوصل إلى الاتفاق وسط توترات بين الولايات المتحدة وإيران بعد انسحاب واشنطن من جانب واحد من الاتفاق النووي في عام 2018.

تم نقل خمسة مواطنين أمريكيين كانت إيران قد احتجزتهم سابقًا إلى العاصمة القطرية الدوحة في 18 سبتمبر/أيلول. كما أطلقت الولايات المتحدة سراح خمسة سجناء إيرانيين.

وقال بايدن في وقت لاحق إن صفقة التبادل وضعت حداً “لسنوات من العذاب وعدم اليقين والمعاناة” للمحتجزين.

ومع ذلك، لا تزال العلاقات بين واشنطن وطهران متوترة للغاية، مع وجود علامات قليلة على التحسن في أي وقت قريب، حتى مع اتخاذ إيران والمملكة العربية السعودية، حليفة الولايات المتحدة، خطوات حذرة نحو تخفيف التوترات بعد سنوات من التنافس على النفوذ في جميع أنحاء المنطقة.

فشلت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة في إحياء الاتفاق النووي السابق، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، والذي قبلت فيه إيران فرض قيود على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية.

كما ساهمت أحداث أخرى، مثل حملة القمع القاسية التي شنتها إيران على المتظاهرين، والبيع المزعوم لطائرات بدون طيار لروسيا لدعم حربها في أوكرانيا، والاستيلاء على ناقلات النفط في مضيق هرمز، في تدهور العلاقات.

وكانت عملية تبادل الأسرى أيضًا مثيرة للجدل سياسيًا في الولايات المتحدة، حيث انتقدها المشرعون الأكثر تشددًا في الكونجرس ووصفوها بأنها تنازل لإيران.

ودافعت إدارة بايدن عن الاتفاق، قائلة إنه سمح لمن قالت الولايات المتحدة إنهم أشخاص محتجزون ظلما في إيران بالعودة إلى ديارهم.

شارك المقال
اترك تعليقك