قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن مصر استعادت ثقة شركائها الدوليين بعد أن هزتها أحداث 2011. وقال إن مصر انتهجت سياسة متوازنة ومتنوعة ساعدتها على استعادة دورها كدولة موثوقة. وشريك مؤثر في المنظومة العالمية والإقليمية.
أدلى شكري بهذه التصريحات، اليوم الاثنين، خلال جلسة “السياسة الخارجية والأمن القومي” بمؤتمر “رؤية وإنجاز” قصة وطن، والتي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال شكري إن مصر زادت اتصالاتها الثنائية مع شركائها العرب والأفارقة والإسلاميين، واعتمدت على دعم القطاع الخاص ورجال الأعمال لتوسيع مجالات التعاون. وقال إن مصر ركزت على دبلوماسية القمة التي فتحت آفاقا جديدة للعلاقات الشخصية المبنية على الاحترام والثقة المتبادلة.
كما سلط شكري الضوء على التحديات التي تفرضها حالة عدم الاستقرار في المنطقة، والتي أثرت على استقرار مصر وأمنها الداخلي. وقال إن مصر شاركت بنشاط في حل الأزمات في ليبيا والسودان وسوريا واليمن والصومال، ودعمت الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية.
كما استعرض شكري الرؤية المصرية بشأن سبل تعزيز الجهود الأفريقية لتحقيق التنمية والتكامل، والتوافق مع أجندة التنمية 2030. كما أكد على أهمية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي تقوم على المصالح والاحترام المتبادل وتبتعد عن الإملاءات والمشروطية.
وأشار شكري أيضًا إلى إنشاء أطر تعاون جديدة، مثل الآلية الثلاثية المصرية اليونانية القبرصية، التي حققت تطورًا كبيرًا ولعبت دورًا في استقرار شرق البحر الأبيض المتوسط. وقال إن هذه الآلية ترتكز على جذور ومصالح مشتركة بين شعوب الدول الثلاث.