دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الشعب المصري إلى اغتنام فرصة التغيير في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن البلاد واجهت العديد من التحديات “التي كان من الممكن أن تدمر الدول”.
وأكد السيسي، خلال افتتاحه مؤتمر “قصة وطن بين الرؤية والإنجاز” المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، الاثنين، أن النمو لا يتحقق بالكلمات وحدها، بل بالتضحية والإخلاص والكدح.
ويهدف المؤتمر إلى استعراض إنجازات حكم السيسي قبيل الانتخابات الرئاسية. ومن المقرر إجراء الانتخابات في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر المقبل، ومن المتوقع إعلان النتائج في 18 ديسمبر المقبل. وإذا كانت هناك حاجة إلى جولة ثانية، فسيتم الإعلان عن النتائج النهائية في موعد أقصاه 16 يناير 2024.
وقال السيسي، إنه كان من المتوقع أن تبلغ إيرادات قناة السويس نحو 12 مليار جنيه عام 2024-2025، لكنها تبلغ حاليا 10 مليارات جنيه، ومن المتوقع أن تصل إلى 10.5 مليار جنيه بنهاية عام 2023.
وقال الرئيس إن الدولة لم تركز على العائد المالي من مشروع قناة السويس الجديدة، بل على العائد «المعنوي» الذي من شأنه أن يعزز ثقة المصريين. وقال إن قناة السويس الجديدة لم يكن الهدف منها خدمة المسار الاقتصادي، بل استعادة ثقة الشعب بنفسه.
وقال السيسي إن التحديات التي واجهتها الدولة المصرية في الفترة الماضية كانت كافية لجعلها غير قادرة على النهوض من جديد، مضيفا: “مشكلة الدولة خلال السنوات الماضية كانت أنها فقدت الثقة في نفسها. لم يصدق الناس أننا قادرون على بناء طريق أو جسر، فضبطوا أنفسهم”.
وأضاف: “أنت تريد أن يكون لك مكان على الخريطة في بلد 95% منه أرض صحراوية”، لافتا إلى أن الدولة المصرية عملت على تحقيق التنمية ومحاربة الإرهاب والشائعات والأكاذيب.
وعرض رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، خلال المؤتمر، الإجراءات التي اتخذتها الدولة على مدى أكثر من تسع سنوات في كافة القطاعات، قائلا إن “إنجازات السنوات التسع لم تحدث منذ عقود. في الواقع، يمكن القول دون مبالغة أنها لم تحدث منذ قرون في هذا البلد”.