الخبراء يحثون على اتباع أسلوب حياة صحي، والكويت تحتفل باليوم العالمي للقلب

فريق التحرير

الكويت: على الرغم من التقدم الهائل في العلوم الطبية، أصبحت أمراض القلب والأوعية الدموية أكثر بروزًا بسبب خيارات نمط الحياة السيئة، وعادات الأكل، وقلة النشاط البدني. وفي حين أن ذلك قد يكون محبطاً للكثيرين، فإن البلدان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الكويت، ستحتفل باليوم العالمي للقلب في 29 سبتمبر، وهو حدث يعزز الوعي بأمراض القلب وطرق مواجهتها. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأسباب الرئيسية المسببة للوفيات هي أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تمثل 16% من جميع الوفيات على مستوى العالم.

في عام 2000، توفي أكثر من مليوني شخص بسبب أمراض مرتبطة بالقلب، وقفز العدد بشكل مروع إلى حوالي تسعة ملايين في عام 2019. ووفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، قد يصل العدد إلى حوالي 23 مليونًا بحلول عام 2030 إذا لم يتم وضع خطط وقائية موضع التنفيذ. . وحول أعداد المصابين بأمراض القلب في الكويت قالت رئيسة إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة الدكتورة عبير البهو في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الأول للوفاة في البلاد وفقا لدراسة أجريت في عام 2021.

وأظهرت الدراسة أن هناك 78.9 حالة وفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية لكل 100 ألف من السكان، مشيرة إلى أن النسبة العالمية وصلت إلى 85 بالمئة، أي نحو 18.6 مليون سنويا. وقال الدكتور البهو إن الأعراض تختلف بالنسبة لأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك ضيق الصدر وتنميل الساقين واليدين والذراعين، وغيرها من الأمراض المختلفة، مضيفا أن تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة يمثل فرصة كبيرة للناس لدرء أمراض القلب.

وقالت استشارية أمراض القلب الدكتورة فريدة الحديد في تصريح مماثل إن الكويت للأسف تتصدر القائمة العالمية للسمنة والسكري على مستوى العالم وهي العوامل التي قد تساهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأشارت الحديد إلى أنها قادت دراسة في الفترة من 2003 إلى 2007 ركزت على الموظفين في المعاهد الحكومية، وكشفت أن الجهد أظهر أن 24 بالمئة من الموظفين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل قد يؤدي إلى أمراض القلب. وأكدت أن هناك أسبابا عديدة لأمراض القلب، مشيرة إلى أن الوراثة والإفراط في التدخين والعادات الصحية السيئة قد تلعب أيضا دورا في هذا الأمر. وبحسب الاستشاري، فإن قصور القلب سيكون له تأثير على الأعضاء المختلفة.

وأشارت إلى أنها شاركت في العديد من المشاريع البحثية في الكويت وخارجها، مضيفة أن هذا الجهد يهدف إلى معالجة أمراض القلب مهما كان سببها، لإيجاد حلول وقائية وطرق علاجية قابلة للتطبيق. من جانبها أكدت رئيس قسم أمراض القلب بمستشفى العدان الدكتورة سماح الخرجي أن أمراض القلب كغيرها من الأمراض يمكن الوقاية منها إذا اتبع المرء أسلوب حياة صحي وتجنب المواد الضارة مثل الدخان والوجبات السريعة. ، على سبيل المثال.

وأشارت إلى أن الأمراض المرتبطة بتصلب الشرايين آخذة في الارتفاع بسبب كثرة تناول الأطعمة الدهنية وعدم ممارسة الرياضة، مشيرة إلى أن استبدال الوجبات السريعة بجرعة صحية من الخضار والبروتينات الخالية من الدهون بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية يساعد على توجيه الأشخاص. بعيدا عن أمراض القلب والأوعية الدموية.

من جانبها، قالت رئيسة قسم التغذية بوزارة الصحة الدكتورة سناء الماجد، إن تجنب التوتر قدر الإمكان هو المفتاح لمنع فشل القلب. وأضافت أن العوامل الأخرى تشمل تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية والتركيز على الصحة العامة، قائلة إنه حتى الأسباب المرتبطة بالجينات يمكن علاجها إلى حد ما. – كونا

شارك المقال
اترك تعليقك