قال كيم جونغ أون إن التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان يخلق “النسخة الآسيوية من حلف شمال الأطلسي، وهو السبب الجذري للحرب والعدوان”.
دعا الزعيم الكوري الشمالي الوحشي كيم جونغ أون إلى زيادة هائلة في إنتاج الأسلحة النووية ووصف الولايات المتحدة بأنها “السبب الجذري للحرب والعدوان”.
ودعا بلاده إلى لعب دور أكبر في تحالف الدول الذي يواجه الولايات المتحدة في “حرب باردة جديدة” خلال جلسة برلمانية هزلية استمرت يومين. وجاءت جلسة مجلس الشعب الأعلى يومي الثلاثاء والأربعاء بعد أن قام كيم برحلة غير مسبوقة إلى أقصى شرق روسيا هذا الشهر للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيارة مواقع عسكرية وتكنولوجية. وأثارت الزيارة مخاوف غربية بشأن تحالف أسلحة محتمل تزود كوريا الشمالية بموجبه بوتين بمزيد من الأسلحة لتغذية جيشه المتضائل في أوكرانيا.
وبينما تنهي كوريا الشمالية ببطء إغلاقها بسبب الوباء، يحاول كيم بنشاط تشكيل علاقات مع موسكو وبكين على أمل تشكيل جبهة موحدة ضد واشنطن. وقال كيم في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة إن “سياسة بناء القوة النووية التي تنتهجها كوريا الشمالية أصبحت دائمة باعتبارها القانون الأساسي للدولة، والذي لا يجوز لأحد أن ينتهكه بأي شيء”. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم شدد على ضرورة “المضي قدما في العمل من أجل تعزيز إنتاج الأسلحة النووية بشكل كبير وتنويع وسائل الضربة النووية”.
وقال كيم إن التعاون العسكري الأمريكي مع كوريا الجنوبية واليابان يخلق “النسخة الآسيوية من حلف شمال الأطلسي، وهو السبب الجذري للحرب والعدوان”. وتابع: “هذا هو أسوأ تهديد حقيقي، وليس خطاب تهديد أو كيان وهمي. (يحتاج الدبلوماسيون) إلى تعزيز التضامن مع الدول التي تقف ضد استراتيجية الهيمنة الأمريكية والغرب”.
وصلت التوترات في شبه الجزيرة الكورية إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات، حيث أجرت كوريا الشمالية تجربة إطلاق أكثر من 100 صاروخ منذ بداية عام 2022، ووسعت الولايات المتحدة مناوراتها العسكرية مع حلفائها الآسيويين، لإظهار قوتها للرد إذا مطلوب.
في العام الماضي، حطمت كوريا الشمالية الأرقام القياسية بإجراء 68 اختبارًا عسكريًا في عام 2022، أي أكثر بعشر مرات مما كانت عليه في عام 2021. وفي يوليو، زار وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني لي هونغ تشونغ عرضًا عسكريًا ضخمًا في بيونغ يانغ، حيث طرح كيم أقوى الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المصممة لاستهداف البر الرئيسي للولايات المتحدة.