الكويت تؤكد على الدور المحوري للوكالة الدولية للطاقة الذرية في نقل المعرفة النووية وتعزيز الأمن

فريق التحرير

فيينا: أكدت دولة الكويت، اليوم الخميس، على الدور المهم الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نقل المعرفة لمساعدة الدول الأعضاء على الاستفادة من التطبيقات السلمية للطاقة النووية وتعزيز أنظمة الأمن والسلامة النووية في العالم.

قال سفير الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في فيينا طلال سليمان الفصام في فيينا إن الكويت حريصة على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستخدام الطاقة النووية وبناء القدرات لتنفيذ مشاريع حيوية وآمنة تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. الدورة الـ67 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا

وأكد حرص الكويت على تعزيز التنسيق مع كافة الدول الأعضاء لتحقيق أهداف استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.

وشدد المبعوث الكويتي على التعاون البناء بين الكويت والوكالة الدولية للطاقة الذرية في مختلف المجالات وفي مقدمتها التعاون الفني حيث قدمت الكويت أربعة مشاريع وطنية جديدة لإنتاج المحاصيل المعدلة وراثيا وإدارة المياه الجوفية وعلاج السرطان والكشف عن التلوث البلاستيكي البحري.

وكشف السفير الفسام أنه بالإضافة إلى التنسيق المستمر في مجالات التطبيقات التقنية النووية في صناعة النفط وإنتاج المحاصيل المعدلة وراثيا وبحث جدوى استخدام المفاعلات الصغيرة لإنتاج الكهرباء.

وأشار إلى مساهمة الكويت في المراحل الثلاث لبرنامج تحديث المختبرات الذرية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في زايبرسدورف بالنمسا، متمنيا النجاح واستكمال برنامج التحديث.

وفي مجال الأمن النووي قال السفير الفصام إن بلاده استضافت خلال الفترة من 28 مايو – 8 يونيو 2023 ثمانية خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاستفادة من خبراتهم في المجال النووي واطلاعهم على كافة القوانين والقرارات الحكومية. والأنشطة المتعلقة بالمواد المشعة والنووية.

وقال إن الكويت حريصة على تعزيز إجراءاتها الوطنية للأمن النووي وأنظمة الحماية المادية وفقا لنظام الخدمة الاستشارية الدولية للحماية المادية (IPPAS) الذي أنشأته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 1995.

وتطرق إلى الدور الحاسم للوكالة في تنفيذ نظام الضمانات الشاملة.

وجدد السفير الفسام دعوة الكويت لإيران لمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتوضيح وتسوية القضايا العالقة والالتزام الكامل بخطة العمل الشاملة والمشتركة الصادرة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.

كما حث إيران على التعاون مع الوكالة الدولية لتوفير الضمانات اللازمة والموثوقة فيما يتعلق بعدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في إيران وضمان استمرار وضعها كدولة غير نووية.

وأكد السفير الفسام التزام الكويت بجعل الشرق الأوسط خاليا من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى وفقا لقرار مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي عام 1995 ونتائج مؤتمري المراجعة عامي 2000 و 2010.

وشدد على أهمية انضمام إسرائيل، كطرف غير حائز للأسلحة النووية، إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وإخضاع جميع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ولئن كان حق الدول في إنتاج وتطوير واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في إطار ما كفلته معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فإن الكويت تحذر من خطورة انتشار الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل. وقال السفير الفسام إن الدمار الشامل يشكل تحديا للسلم والأمن الدوليين، خاصة في وقت يشهد فيه العالم تحديات دقيقة وتطورات متسارعة.

وأكد مجددا دعم الكويت المستمر للدور الرائد الذي تلعبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومساهمتها الفعالة في بناء القدرات وتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة الأزمات الاقتصادية والغذائية وغيرها ودورها في تعزيز أنظمة الأمن والسلامة النووية.

ورحب باعتماد المؤتمر العام قرار إعادة تعيين السيد رافائيل غروسي مديرا عاما للوكالة الدولية للطاقة الذرية لفترة ثانية مدتها أربع سنوات، معربا عن دعم الكويت للجهود التي يبذلها السيد غروسي، بما في ذلك جهوده المقدرة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. تعزيز دور الوكالة لحماية كافة المواقع النووية، ومنع وقوع حادث نووي يهدد السلم والأمن الدوليين.

شارك المقال
اترك تعليقك