افتتح الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، اجتماعا وزاريا بمقر الأمانة العامة، لبحث موضوع “الأمن الغذائي والتمويل العربي”. وحضر الاجتماع وزراء الزراعة العرب وممثلو المؤسسات المالية والاتحادات والقطاع الخاص.
وشدد أبو الغيط على أهمية الأمن الغذائي باعتباره جزءا أساسيا من الأمن القومي العربي، وأشار إلى التحديات التي يواجهها، مثل الاعتماد على سلاسل التوريد العالمية، وتراجع الواردات، وتأثير تغير المناخ. وقال إن الجامعة العربية أعدت عدة استراتيجيات وخطط لتعزيز الأمن الغذائي العربي، إلا أنها لم تنفذ بسبب نقص التمويل.
وحذر من اتساع الفجوة الغذائية التي تقدر بأكثر من 100 مليون طن من المنتجات الغذائية متأثرة بتزايد عدد سكان الوطن العربي وانخفاض معدلات هطول الأمطار في المنطقة. ودعا إلى التحرك العاجل للتعامل مع هذه التحديات، وتفعيل آلية تمويل عربية تضمن تدفق رؤوس الأموال وتشجع الاستثمار في المشاريع المستدامة التي تهدف إلى زيادة القدرات العربية في مجال الطاقة النظيفة والزراعة الذكية.
وشدد أبو الغيط على أهمية الاستفادة من الجدل الدائر حاليا بشأن إصلاح النظام المالي العالمي، للمطالبة بإصلاحات تمكن الدول العربية من الحصول على التسهيلات المالية اللازمة والقروض الميسرة الموجهة لرفع قدراتها في إنتاج السلع الغذائية الأساسية و المدخلات.
كما اقترح عقد أسبوع الأمن الغذائي العربي بشكل دوري يركز على موضوع التمويل وتعزيز العمل العربي المشترك في مجال الأمن الغذائي من خلال دعم المنظمات العربية المتخصصة.