الكويت تتطلع إلى الطاقة المتجددة

فريق التحرير

بقلم فاتن عمر

الكويت: استضافت بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت يوم الثلاثاء حدثا رفيع المستوى بعنوان “دعم التحول العادل في الكويت: وظائف لائقة من أجل مستقبل مستدام”. تم تنظيم هذا الحدث بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية (SCPD) ومنظمة العمل الدولية (ILO). وكان تركيزها الأساسي على تسليط الضوء على أهمية الانتقال العادل في معالجة آثار تغير المناخ بطريقة تعطي الأولوية لحقوق الإنسان والشواغل الاجتماعية.

ويأتي هذا الحدث استعدادًا لمؤتمر تغير المناخ الثامن والعشرين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية خالد مهدي، خلال كلمته الافتتاحية، أن الحدث يهدف إلى مناقشة أهمية التحول العادل وانعكاساته على الاقتصاد والمجتمع في ظل تغير المناخ. وشدد على ضرورة رفع مستوى الوعي العام حول هذه القضايا وأكد مجددا التزام الكويت بتحقيق انتقال عادل يأخذ في الاعتبار حقوق الإنسان والحماية الاجتماعية والمتطلبات المستقبلية لسوق العمل.

كما سلط المهدي الضوء على جهود الكويت في احتضان مشاريع الطاقة المتجددة بما في ذلك تطوير الوقود البيئي ومصفاة الزور ومجمع الشقايا للطاقة المتجددة وغيرها من المبادرات. وأوضح مهدي أن استراتيجيات الكويت تشمل تنويع مصادر الطاقة من خلال اعتماد حلول الطاقة المتجددة والانتقال من الوقود الأحفوري إلى الغاز المسال وتعزيز مصافي النفط لإنتاج وقود أنظف ووضع استراتيجية وطنية لخفض الكربون تمتد حتى عام 2050.

وشدد على أن التحول العادل هو نهج عالمي لمعالجة تغير المناخ وأكد التزام الكويت بالتخفيف من مخاطر تغير المناخ من خلال الجهود التعاونية. وقالت رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي آن كويستينن إن الحدث لم يسلط الضوء فقط على الحاجة الملحة للتصدي لتحديات تغير المناخ وتأمين مستقبل مستدام للأجيال الشابة، بل أكد أيضًا على أهمية الجهود التعاونية في تحقيق هذه الأهداف. وذكرت أن الاتحاد الأوروبي على استعداد للتعاون مع الكويت ومنظمة العمل الدولية والشركاء ذوي التفكير المماثل في تعزيز عملية انتقال عادلة.

وقالت: “إن جهودنا الجماعية هي خطوة مهمة نحو خلق مستقبل أكثر استدامة يقوم على مبادئ حقوق الإنسان والكرامة”. وأكد بيتر رادميكر، نائب المدير الإقليمي ومدير فريق العمل اللائق في المكتب الإقليمي للدول العربية لمنظمة العمل الدولية، على الطبيعة التعاونية لهذا الحدث والالتزام المشترك لجميع الأطراف المشاركة.

وأشار إلى أن تحقيق التحول العادل الذي يخلق فرص عمل لائقة ولا يترك أحدا يتخلف عن الركب يتطلب سياسات عامة سليمة وحوارا اجتماعيا فعالا بين جميع الفئات المتضررة واحترام مبادئ وحقوق العمل الأساسية. واختتم رادميكر كلمته بالتأكيد على دور الحدث في تطوير طرق مبتكرة لحماية البيئة والقضاء على الفقر وتعزيز العدالة الاجتماعية على المستويين الإقليمي والعالمي، قبيل انعقاد قمة COP28 المقبلة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

شارك المقال
اترك تعليقك